لم يمرّ خطاب الرئيس سعد الحريري في الذكرى العاشرة ل14 شباط من دون ردّ. وإذا كان السيّد حسن نصرالله سيلقي كلمة غداً في ذكرى استشهاد قادة حزب الله، فإنّ النائب علي فياض ردّ على الحريري من دون أن يسمّيه، قائلاً: “إنّ تهديد المشروعين الإسرائيلي والتكفيري ليس مجرّد تخيّلات، ومن لا يرى كل ذلك هو غارق في الفئوية والحسابات الخاصة”.
غير أنّ الواضح أنّ الاتهامات والاتهامات المضادة لا تندرج في سياق تعطيل الحوار الذي يؤكّد عليه الطرفان، ومن المرجّح عقد جلسة جديدة له منتصف الأسبوع المقبل.
وفيما يتحاور تيار المستقبل وحزب الله، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ مصطفى بدر الدين، أحد المتّهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري، هو الذي يقود قوّات حزب الله في معارك الجنوب السوري. وإذا كان الطاقم السياسي قد استغلّ الوضع الأمني للتمديد لنفسه في مجلس النوّاب، فإنّ تحدّياً انتخابياً جديداً يطلّ برأسه من جزّين حيث بدأت حملة مدنية لحثّ وزارة الداخلية على الدعوة لانتخابات فرعيّة في هذا القضاء الذي فقد نائبه الراحل ميشال الحلو.
قبل الدخول في هذه التفاصيل، نبقى مع حكاية شاب طرابلسي التحق بتنظيم الدولة الإسلامية، وهو ليس إلا واحداً من مئة وخمسين شاباً قاموا بالأمر نفسه منذ بدء تنفيذ الخطة الأمنية في المدينة.