الطيرانُ الحربي يلغي الحدودَ بين الدول العربية… من الجوّ.
فغداة إقدامِ تنظيمِ الدولةِ الإسلاميةِ على إعدام واحدٍ وعشرينَ مصرياً، نفّذ الطيران المصريُ غاراتٍ داخل الأراضي الليبيّةِ استهدفت مواقعَ لداعش. وأربعٌ وعشرون طائرةَ رافال فرنسيّةٌ في طريقها إلى القاهرة.
بدورها، نشرت البحرين طائراتٍ مقاتلةً في الأردن. أمّا الإمارات، فانطلقت طائراتُها من الأردن لتقصفَ مصافي نفطية تسيطرُ عليها الدولةُ الإسلامية. كلّ ذلك فيما تتابع طائراتُ التحالف الدولي ضرباتِها في سوريا والعراق.
وفي ظلّ هذه الخرائطِ الجويةِ المتغيّرة، وصف الأمين العام لحزب الله، السيّد حسن نصرالله، ما يجري في المنطقة بأنّه “خَبْز وعَجْن” لها من جديد، وأنّ من يريد تقرير مصير لبنان يجب أن يكون حاضراً في مصير المنطقة.
وإذا كان نصرالله قد انتقد موقف الرئيس سعد الحريري من البحرين من دون أن يسمّيه، فإنّه أيّد طرحَ الحريري وضعَ استراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب، داعياً إلى مواصلة الحوار مع تيار المستقبل الذي حمل نتائج جيّدة.
في غضون ذلك، الحكومةُ اللبنانيةُ في إجازة، والرئيس تمام سلام مصرٌّ على إجراء تعديلٍ في آليةِ اتخاذ القرارات قبل استئنافِ اجتماعات مجلس الوزراء، وذلك منعاً للتعطيل الذي يمارسُه وزراءٌ عديدون استطابوا استخدامَ حقِّ النقض.
وفي ظلّ الجمود السياسي، خبرٌ سيّئٌ حملته دراسةٌ أعدّتها منظماتٌ دوليةٌ بالتعاون مع وزارة العمل اللبنانية، وخلصت إلى وجود أكثرَ من 1500 طفلٍ يعيشون ويعملون على الطرقات، 73 بالمئة منهم أتَوا من سوريا، و42 بالمئة منهم أمّيّون.