هذه المشاهد من ملعب السدّ الرياضي، والمناسبةُ هي مباراة “فوت سال”، هذه الرياضة الصاعدةُ في لبنان والتي وقعت هي الأخرى ضحيةَ العنفِ الذي يداهمنا من كلِّ ميل. أحد اللاعبين لا يزال حتّى الساعة يعالَج داخل المستشفى من طعنة في ذراعه. أمّا اللعبة نفسها، فتنتظر علاجات اتحاد كرة القدم الذي يعقد جلسةً الاثنين لاتخاذ أقسى العقوبات بحق المخالفين. وأمّا أمن الملاعب، فيبدو أنّه ليس على جدول أولويّات أحد.
لكنّ العنف لا يقتصر على التضارب بالأيدي، فعنف المُحتكرين حاصر أبناء المناطق الطرفيّة في لبنان، وحَرمَهم من مادّة المازوت في عزّ العاصفة، وعنفُ المستشفيات واستضعاف المرضى دفعا وزير الصحة، وائل ابو فاعور، إلى وقف عقد الاستشفاء مع مستشفى أوتيل ديو لرفض استقبال مريضة تحمل بطاقة إعاقة.
ومن العنف في لبنان إلى العنف في سوريا، فقد قرّر محقّقو الأمم المتحدة نشر أسماء المشتبه في ضلوعهم بجرائم الحرب السورية المستمرة منذ أربع سنوات، وجاء في تقرير المحقّقين أنّه “في ضوء إخفاق الحكومة الواضح في حماية شعبها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، يتحمل المجتمع الدولي من خلال الأمم المتحدة مسؤولية حماية الشعب السوري من هذه الجرائم”.
في موازاة ذلك، توقيع وقال جاويش “ينص الاتفاق على أنّ التدريبات ستجرى في تركيا. وستنسقها الولايات المتحدة وتركيا معا وستتخذ القرارات معاً، وأوباما سيستقبل أمير قطر في البيت الأبيض في الرابع والعشرين من الشهر الجاري.