حتّى الساعة، لم يدعُ الرئيس تمام سلام لأيّ جلسة حكومية. وإن دعا، فستكون لمناقشة آلية عمل الحكومة حصراً. آلية بات تعديلها أكثر صعوبة بعد الاجتماع الذي عُقِد أمس في دارة الرئيس السابق ميشال سليمان، والذي أطلق ما يشبه الفيتو على تعديل الآلية من قبل ثمانية وزراء، أي ثلث الحكومة.
أمام هذه المشكلة، ورغم الأجواء الحوارية، يمكن القول إنّ الوزيرين أشرف ريفي والياس بوصعب رسما حدَّيْ مروحة المواقف السياسية. فمن جهة، أطلق ريفي جملة مواقف تصعيدية معلناً أنّه “واثق من أنّ جريمة اغتيال الرئيس الحريري ارتكبت بقرار مشترك سوري – ايراني، اما التنفيذ فأصبحنا نعرف ان حزب الله أمرَ بالقيام به، وانا على اقتناع بأن المحكمة ستصل الى هذه النتيجة”. وعن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب، طالب ريفي بتجريم أيّ قتال لأيّ لبنانيّ خارج الأراضي اللبنانية.
ومن جهة أخرى، عبّر بوصعب عن أقصى الأجواء الحواريّة، حين تحدّث من صيدا عن الحاجة الملحّة إلى الشهيد رفيق الحريري الذي وصفه بالمناضل لتكريس مسيرة الاعتدال في لبنان والدفاع عن وحدته ودعم مقاومته لتحرير أرضه من العدوّ الإسرائيلي.
لكن، قبل الدخول في التفاصيل السياسية، نبدأ مع تقرير عن زين الأتات الذي احتفل مؤخّراً بتعيينه من قبل الأمم المتّحدة سفيراً للنوايا الحسنة لحقوق الإنسان. فهل بات الأتات حقاً سفيراً؟