شباب الحراك المدني يخرجون من قبعاتهم المفاجأة تلو الاخرى وعجائز النظام يراكمون اخطائهم واحدا تلو الاخر، اربعة مستجدات اليوم: اولا بعد محاولة استعادة وزراة البيئة من ادائها الفاشل يوم الثلاثاء اعلن عدد من النشطاء اليوم الاضراب عن الطعام امام مبنى الوزارة حتى استقالة الوزير محمد المشنوق.
ثانيا لم تعد التحركات تقتصر على مدينة بيروت وساحتي الشهداء ورياض الصلح بل انتقلت العدوى الى خارج العاصمة وتمددت رقعة المطالب لتصل الى وزارة العمل في المشرفية.
ثالثا يبدو ان الشباب لن يقفوا متفرجين بعد اليوم على محاولة سلب حقوقهم وممتلكاتهم العامة وبناءا عليه قاموا بايديهم بتعطيل” البارك ميترز “التي قامت بلدية بيروت بتركيبها على الكورنيش البحري الذي يعتبر متنفسا مجانيا للشعب اللبناني.
رابعا لم تعد القوى الامنية قادرة على الاستفراد بالناشطين وتحويل دورها من قوى لحماية الناس الى اداة في يد السلطة المقصرة والفاسدة.
هكذا تحول اعتقال عدد من ناشطي حملة “بدنا نحاسب” الى اعتصام لا يزال مستمرا امام وزراة الداخلية، كل هذه التحركات تصب في اتجاه واحد هو اشبه برسالة من الحراك الشبابي الى القوى السياسية مفادها لقد تغيرت قواعد اللعبة من الان فصاعدا فسادكم لن يمر.