قليل من اللغة يفرح قلب الإنسان، في موسم الصراخ الإنتخابي. ماذا عن اللغة؟ مصطلح “الأوباش”، ومفرده وبش، يعني الأرذال والأوغاد والسفلة والأنذال.
وزير الداخلية نهاد المشنوق تحدث عن “أوباش” ككتلة ناخبة في بيروت الثانية، حتى ولو كانوا قلائل، لكن التعبير المستخدم من الوزير المشنوق لوصف بعض الناخبين، أشعل مواقع التواصل الإجتماعي بالانتقادات.
في أي حال، عشية انتهاء مهلة تسجيل اللوائح، اشتعلت تطورات إعلان اللوائح بوتيرة متسارعة: رئيس الحكومة سعد الحريري غط في عكار بعدما أقلته مروحية من بيروت إلى مكان إعلان لائحة “المستقبل”.
“التيار الوطني الحر” أعلن لوائحه في إحدى عشرة دائرة، ومروحة تحالفاته كانت واسعة، ومن بين مفارقات تحالفات اليوم: على لائحة التيار في الشوف اللواء علي الحاج الخصم الأكبر للرئيس سعد الحريري الحليف الأكبر ل”التيار الوطني الحر”، وعلى لائحة التيار في الشمال النائب رياض رحال الذي كان في تيار “المستقبل”. إنها الإنتخابات التي خلطت كل الأوراق السياسية والحزبية وحتى العائلية.
في أي حال فإن منتصف ليل بعد غد الإثنين لناظره قريب، إذ بعد هذا التاريخ يتحدد عدد اللوائح لتنطلق المعارك رسميا في سباق يمتد أربعين يوما، وصولا الى اليوم الكبير في السادس من أيار.
بعيدا من هذا السياق، توقف كثيرون اليوم عند ما قاله البطريرك الراعي، نقلا عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس، من أن “البلد مفلس”. هذا الكلام استدعى توضيحا من رئيس المكتب الإعلامي في القصر الاستاذ رفيق شلالا، وفيه “أن كلام رئيس الجمهورية للبطريرك الماروني عن أن البلد مفلس لم يكن توصيفا لواقع قائم إنما تحذير من ان استمرار الوضع على ما هو عليه سيؤدي بالبلاد الى وضع صعب”.