يبدو أن كلام الجمعة التفاؤلي محاه كلام السبت التشاؤمي…
فبيان الدوحة الذي جاء مفعما بالتفاؤل والذي تحدث عن النقلة أواخر الأسبوع المقبل إلى القاهرة، برفع مستوى التمثيل بالنسبة إلى المفاوضين، تفكك اليوم وإنقلب إلى تشاؤم، ومن مؤشراته إعلان القيادي في حماس سامي أبو زهري أن حديث الرئيس الأميركي جو بايدن عن قرب التوصل إلى إتفاق هو “وهم”، مضيفا: “لسنا أمام إتفاق أو مفاوضات حقيقية، بل أمام فرض إملاءات أميركية”.
بالتأكيد جاء كلام أبو زهري بعدما تبلَّغ يحيى السنوار نتائج إجتماعات الدوحة، وحدد موقفه منها، وعكس أبو زهري هذا الموقف.
إزاء هذا الوضع، كيف ستتطور الأمور حتى نهاية الأسبوع المقبل، موعد إجتماعات القاهرة؟ ماذا سيحمل وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن في حقيبته، في زيارته التاسعة للمنطقة منذ السابع من أكتوبر والتي يستهلها بإسرائيل؟ هل يمكن أن يقدم أكثر مما قدمه مدير الـ”سي آي إيه ” في الدوحة؟
الصورة قاتمة، وقد ضاعف من قتامتها التصعيد العسكري سواء في غزة أو في جنوب لبنان حيث سقط عشرة سوريين في غارة على مبنى في وادي الكفور في النبطية، فيما قالت إسرائيل إن الغارة إستهدفت مستودع أسلحة لحزب الله.