عملية أمس التي سمتها إسرائيل “استباقية” وسماها “حزب الله” “ردا على اغتيال فؤاد شكر”، وكلمة الأمين العام ل”حزب الله” بعدها، تخضعان لميزان التقييم ولاسيما من إسرائيل:
تل ابيب اعتبرت الرسالة الأبرز في حديث نصر الله “اغلاق ملف الانتقام لاغتيال شكر”، لكنها، في المقابل، ابقت على جهوزية الجيش، والاستعداد لاحتمال التصعيد ما زال في اقصى درجاته خصوصا أنها لا تزال في انتظار الرد الإيراني على اغتيال اسماعيل هنية.
القراءة الاسرائيلية اعتبرت ان ما وصفته “نجاح إسرائيل في إحباط عملية الثأر التي نفذها حزب الله ربما يمهد الطريق أمام تنازلات من “حماس” في المفاوضات في شأن اتفاق الرهائن، بالنظر إلى المحاولة الفاشلة لتوسيع نطاق الحرب ليشمل المنطقة بأسرها”.
هكذا، اسرائيل تعتبر انها نجحت في إحباط الثأر، “حزب الله” يعتبر أنه نجح في الثأر، فهل هذا هو المخرج المدروس لتجنب توسيع التصعيد والإنزلاق في اتجاه حرب موسعة؟
هذا ما ستجيب عنه التطورات المقبلة سواء في غزة أو في جنوب لبنان حيث بدا أن العودة إلى قواعد الاشتباك تمت بسرعة.