Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة الـ“LBCI” المسائية ليوم الجمعة 13/9/2024

” لهوة ” جديدة إسمها ” مطمر الجديدة “، إشتعل، أو أشعل، فذهب التحقيق في اتجاه من أشعل، من دون أن يكون التركيز على أن المطمر ما كان يجب أن يكون حيث هو، فالمطمر في الأساس موقت، ولكن ككل شيء في لبنان، الموقت دائم، تماما كالمادة الخامسة والتسعين من دستور ما قبل الطائف، والتي كانت تقول ” بصورة موقتة ” فدام هذا الموقت من سنة 1926 تاريخ وضع الدستور إلى سنة 1991 تاريخ تعديل الدستور، أي خمسة وستون عاما.

موقت مطمر الجديدة حدد بأربعين شهرا، لكن قد يدوم أربعين سنة، من يدري؟

هو جاء ” فكة مشكلة ” عن إقفال مطمر الناعمة الذي كان هناك من رفض التمديد له يوما واحدا، فكان مطمرا الجديدة بين الترغيب والترهيب والإغراءات المالية، وعدم تطبيق الشروط البيئية، ولو لم يحترق المطمر لكان استمر، وهو سيستمر.

السلطة اليوم تشمر عن سواعدها وتقول إنها ستعالج، لكن لنتذكر أن هذه السلطة ذاتها التي عجزت عن وضع حد للنكيشة في المطمر، فمن يعجز أمام النكيشة في المطمر هل يستطيع أن يعالج المطمر من أساسه؟

لأبناء الجديدة وبرج حمود والأشرفيه وسائر المناطق التي يصل إليها شعاع الدخان والروائح الكريهة والسموم، عالجوا المشكلة بأنفسكم، ولا تصدقوا الوعود التي تعطى لكم، أليست هي ذاتها الوعود التي اعطيت لكم حين استفحلت أزمة المطمر بعد إقفال مطمر الناعمة وامتلاء مطمر الكوستابرافا؟.