IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم السبت 21/9/2024

سبعة وسبعون شهيداً, أكثر من عشرين مفقوداً, والاف الجرحى, غالبيتهم عناصر لحزب الله أصبحوا خارج الميدان, هي نتيجة ثلاثة مجازر إرتكبتها إسرائيل ضد الحزب أولاً ومعه لبنان في ثلاثة أيام.
إسرائيل التي دخلت حرب طوفان الاقصى, لن تخرج منها الا بأهداف تريدها, وهي تريد القضاء على كل من يشكل أو قد يشكل خطراً عليها في المستقبل، وعلى رأسهم طبعاً حماس, حزب الله وايران.
تحت أعين العالم , لم تترك مجزرة الا وإرتكبتها في قطاع غزة, حتى فككت قدرة حماس القتالية, وتحت أعين العالم, تصعّد وستصعّد أكثر إستهدافها لحزب الله, وتقول إنها ستفكك قدراته العسكرية.
هذا العالم متمثلا بقواه الخمس عشرة في مجلس الامن, كان أمس مجرد  متفرج على توسع الحرب بين حزب الله واسرائيل , وعلى تحويل لبنان كله الى غزة ثانية .
فكل محاولات الديبلوماسية اللبنانية إستصدار مجرد بيان صحافي يدين فيه مجلس الامن  فعل الهجمات الاسرائيلية , وليس الفاعل اي إسرائيل، طارت نتيجة رفض الولايات المتحدة لذلك.
وعليه, اذا كان بين الحالمين في لبنان, من يتوقع رحمة اميركية او اما حنونة توقف هيستيريا اكثر حكومة متطرفة في تاريخ اسرائيل, فهو واهم.
اما الحل, فلن يأتي الا من حزب الله, وقبوله بفك مسار حرب غزة عن حرب الاسناد التي فتحها في الثامن من اوكتوبر …
قرار لن يأتي من ضعف, فالحزب لم يبدأ حربه بعد, ولن يأتي من ضغط, فالصبر من ركائز تعاليمه, ولن يأتي من استفراد داخلي ,فما حصل في الايام الماضية اثبت العكس ,انما من رؤية استراتيجية تضرب اهداف اسرائيل الحقيقية, وتحمي بيئة الحزب اولا, وكل لبنان ثانيا , من مجنون اسمه نتنياهو, هو مايسترو من اليوم حتى تاريخ فتح باب البيت الابيض للادارة الاميركية الجديدة في كانون الثاني المقبل.