هل دخلت الحرب بين إسرائيل وحزب الله مرحلة معادلات جديدة وخطوط جديدة؟
الدافع إلى هذا السؤال ما حدث امس، قصف حزب الله جوار مطار بن غوريون في تل ابيب، فردت إسرائيل بضرب جوار مطار بيروت.
هذه المعادلة، إذا صحت، تكون على جانب كبير من الخطورة، تعطيل مطار بن غوريون لا يعطل الملاحة في إسرائيل ، لكن تعطيل مطار بيروت يعطل الملاحة في لبنان ، فيقفل المتنفس الجوي بعد المتنفس البري في المصنع.
معادلات الحروب لا تحتمل التحليل أو الإجتهاد، وإذا استمر التصعيد على هذا المنوال، هل يكون لبنان على عتبة مفاعيل الحصار؟ هذا ليس تهويلا ولا تضخيما للمخاوف، بل سرد الوقائع كما هي، ليتحمل من بيدهم القرار المسؤولية.
ومن تغيير المعادلات إلى تغيير المعالم، وقد يندرج في هذا الإطار القصف الذي بلغ الموقف الخارجي لقلعة بعلبك ,وهو اقرب نقطة من المعابد ,كما استهدف مبنى تاريخيا قريبا من القلعة، معروفا بـ “المنشية”.
ومن المعادلات والمعالم إلى الخطوط، هل بلوغ الغارات الإسرائيلية نهر الأولي في صيدا هو نقل للخط من الليطاني إلى الأولي؟ ام أن الاستهداف لا علاقة له بنقل الخطوط؟ الاستهداف عند الأولي طاول سيارة فيها ثلاثة مواطنين، ما أدى إلى استشهادهم.
حرب الإسناد والمشاغلة تدخل غدا شهرها الثالث عشر، والحرب الفعلية التي بدأت مع تفجير البيجر تدخل يومها الخمسين، ويبدو انها إلى تصعيد ولا هدنة أو اتفاق أو وقف لأطلاق النار في الأفق، على الأقل في الوقت الضائع أميركيا وفي إفادة إسرائيل من هذا الوقت الضائع.