Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الأحد 2024/11/17

هل بالإمكان المخاطرة والقول إن الوضع دخل مرحلة عنق الزجاجة؟ بمعنى إما انفراج وإما استمرار الأنفجار؟ تحت غبار الغارات، من الجنوب إلى الضاحية الجنوبية إلى بيروت، مرة جديدة، والتي أدت إلى اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف، تحت هذا الغبار، يبدو أن هناك الكثير من الأتصالات الديبلوماسية التي تتحرك وبسرعة لافتة، بين بيروت وتل أبيب وطهران وواشنطن، عنوان هذه الاتصالات  الورقة الأميركية التي سلَّمتها السفيرة الأميركية في بيروت إلى المفاوض الرئيسي ، رئيس مجلس النواب نبيه بريK الذي استمهلها للرد بعد أن يكون تشاور مع حزب الله.

هذا في المعلن، لكن في غير المعلن أن الورقة موجودة بين أيدي الجانب الإيراني واطَّلع عليها كبير مستشاري المرشد الإيراني علي لاريجاني قبل وصوله إلى بيروت، أو بالتزامن مع وصوله، ولم ينتظر للأجابة بل أبلغ الجانبَ اللبناني أن إيران ترى أن من مصلحة لبنان أن يوافق عليها. في هذا السياق، طهران تسعى الى تفاهمات مع الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب تقضي بقبول التسوية المطروحة اليوم في مقابل تخفيف الضغوطات والعقوبات عليها.

إذا أخذ لبنان، وبشكل أدق حزبُ الله بالنصيحة الإيرانية، فإننا نكون عمليًا أمام معطى جديد هو الأول منذ الحرب الشاملة التي بدأت في منتصف أيلول، ونكون أمام السيناريو التالي:

يدرس لبنان الورقة، وقد تأتي الموافقة من الحكومة اللبنانية عبر جلسة لمجلس الوزراء.

في ضوء هذه الموافقة، يعود الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستاين إلى بيروت ومنها ينتقل إلى تل أبيب، وهو كان اشترط أن يكون هناك معطى جديد ليعود .
إذا صحَّ هذا السيناريو، يكون الوضع قد دخل في رحلة الألف ميل أمام التوصل إلى وقف لأطلاق النار أو بدء اتفاق يكون مشروطًا ببنود الورقة الأميركية ، فهل نضجت الأمور بما يتيح القول إن وقف النار اقترب؟

في مقابل هذه المسحة من التفاؤل، هل تطيح إسرائيل بهذا الجو من خلال إصرارها على التدخل عسكريًا عند اي خرق؟ وهل تتمسك بأن يكون هذا الشرط من خلال ملحق بينها وبين واشنطن؟