Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم السبت 2024/11/30

الحرب في سوريا تتجدد ، ومن السابق لأوانه توقع أو إستنتاج إلى أين ستوصِل، لكن الأيام الأربعة على عودة هذه الحرب ، منذ فجر الأربعاء الفائت، أعطت نتيجة أولية مفادها أن النظام السوري أصيب بنكسة ميدانية في حلب وأن فصائل المعارضة وفي طليعتها هيئة تحرير الشام تقدمت ، وأن محرِّك هذه العملية  هي تركيا ، ويبدو العقل المدبِّر لها وزير الخارجية التركية هاكان فيدان الذي كان رئيس الاستخبارات التركية قبل منصبه الوزاري، ويعرف جيدًا تعقيدات الملف السوري ، والذي كان جُبِه بموقف متشدد من الرئيس السوري بشار الأسد حين حاول إعادة فتح القناة الديبلوماسية بينه وبين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
فيدان أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره الروسي سيرغي لافروف ، كما اجرى اتصالا  بالرئيس  نجيب ميقاتي،بحثا خلاله أحدث التطورات في سوريا ووضع وقف إطلاق النار في لبنان.
واضح من هذه الاتصالات ان تركيا تحاول حشد تأييد ديبلوماسي لدعمها فصائل المعارضة السورية.
في اليوم الرابع ، ما هو الوضع على الارض ؟
مدينة حلب ، ثاني أكبر مدينة سورية ، بعد العاصمة دمشق ، بما تحمل من رمزية ، بإعتبارها العاصمة التجارية لسوريا ، تسقط مجددًا في أيدي المعارضة، بعدما سقطت من قبل واستردها النظام عام 2016 .
ما هي القراءة من إسرائيل لِما يجري في سوريا ؟
أمنيون وخبراء يعتبرون أن الهجمات الإسرائيلية خلال الشهر الأخير على مواقع تابعة للنظام السوري وللحرس الثوري ولفصائل موالية لإيران، في سوريا، قد وفرت للفصائل المسلحة فرصة لشن الهجوم، مستفيدة أيضاً من إنشغال حزب الله بحربه مع إسرائيل.
ورسميًا في إسرائيل ، الجيش والأجهزة الأمنية يراقبون  من  كثب التطورات في سوريا. ويقول مسؤول أمني إن الحرس الثوري الإيراني في سوريا فَقَدَ دعماً كبيراً له بعد ضرب إسرائيل قيادة حزب الله ومقاتليه، ما وفر للفصائل المعارضة  إمكان الاستيلاء على ثاني أهم مدينة في سوريا.
في المقابل ، أعلِن أن وزير الخارجية  الإيراني عباس عراقجي أبلغ نظيره الروسي سيرجي لافروف في مكالمة هاتفية بأن هجمات المعارضة جزء من خطة إسرائيلية أمريكية لزعزعة استقرار المنطقة.
في الخلاصة ، الحرب السورية المتجددة ، هي التحدي الاكبر للرئيس بشار الأسد منذ سنوات ، كيف ستتطور هذه الحرب ؟ وهل هي بند في الأجندة الدولية و المطلوب إنجازه قبل دخول الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض ؟ يبدو أن المهلة حتى العشرين من كانون الثاني ، تنطبق في أكثر من مكان.
وفي القراءة الأبرز ، هناك ثلاث دول لها تأثير مباشر في سوريا : روسيا ، إيران ، تركيا ، ضعُف التأثير الإيراني فحاولت تركي ملأه ، ما اثار مخاوف إسرائيلية ، فهل تعيد روسيا ضبط التوازن ؟