رمى رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه حجرا في المستنقع الرئاسي، فتحركت مياهه نسبيا، من دون ان أي مؤشر نوعي. كلام فرنجيه قاله في زغرتا ليسمع في عين التينة التي لم تعلق والتي تستجمع المعطيات العلنية وغير العلنية لتبني على الشيء مقتضاه ليوم التاسع من كانون الثاني المقبل.
أمام بري على الطاولة اليوم المعطيات التالية:
فرنجيه مستمر في ترشيحه ، وخالف كل التوقعات أمس بأنه سيرشح النائب فريد الخازن أو يدعم العماد جوزيف عون.
جنبلاط أيد ترشيح العماد جوزيف عون ، ما استدعى ردا عنيفا من جبران باسيل.
موقف لحزب الله عبر عنه نائب رئيس المجلس السياسي محمود قماطي، الذي أعلن تمسك الحزب بدعم ترشيح سليمان فرنجية، مشيرا إلى أن “هذا الموقف ثابت طالما ظل فرنجية مرشحا. وأضاف قماطي، في حديث عبر إذاعة “سبوتنيك”، أن “حزب الله” لم يتلق أي إشعار بانسحاب فرنجية من السباق الرئاسي”، موضحا أن “موقف الحزب في دعمه لهذا الترشيح لن يتغير”.
مرشحون يواصلون حراكهم ، ولفت اليوم ظهور المرشح غير المعلن سمير عساف الذي زار معراب.
على مسافة عشرين يوما من موعد الجلسة، مازالت المناورات تسبق العطيات، فهل تحدث المعجزة ويتم التوافق على إسم ؟ أم يكون هناك أكثر من مرشح ؟ أم تطير الجلسة في اللحظة الأخيرة؟
مازالت الطبقة السياسية في لبنان تتعاطى مع الملف الرئاسي وكأنها تملك ترف المناورة والإنتظار ، إذا لم نقل التذاكي، أنظار الدول المؤثرة موجهة إلى هذه الطبقة علها تكون، ولو لمرة واحدة، على قدر المرحلة.
ولكن ربما غاب عن بال هذه الطبقة أن المناورات والتشاطر لا تؤذي الدول المهتمة بمقدار ما تؤذي اللبنانيين قاطبة والذين يشعرون بأن الطبقة السياسية قاصرة عن مواكبة التحولات الهائلة في المنطقة، من الجار الأقرب سوريا إلى سائر دول المنطقة. وتعتقد هذه الطبقة أن الغياب عن مواكبة التطورات أو البقاء في غيبوبة، أفضل من المواجهة.