كما في العسكر ، هناك ” معمودية النار” ، السلطة اللبنانية اليوم أمام اختبار ” معمودية القانون ” . فجأة انفجرت في وجهها قضية عبد الرحمن يوسف القرضاوي نجل الداعية المثير للجدل يوسف القرضاوي. كرة نار وجدتها السلطة بين يديها: دول تطالب باسترداده، ودول تطالب بإطلاقه.. فلمن سيستجيب لبنان ؟ إن سلمه يقع في مشكلة مع من يطالب بإطلاقه، وإن أطلقه يقع في مشكلة مع من يريد أن يتسلمه.
القرضاوي مجسم لما يمكن أن يشهده لبنان بعدما أصبح تحت الأنوار الكاشفة عربيا واقليميا، وهو منذ زمن لم يعتد التعاطي بجدية مع الملفات، إلى أن جاء ملف القرضاوي ليشكل صدمة واختبارا لمعرفة كيف سيتعاطى مع هذا الملف ومع ملفات مشابهة.
في الملف الرئاسي ، لا شيء مثيرا ، والستارة ترفع اعتبارا من الخميس المقبل في اليوم الثاني من السنة الجديدة.. قبل ذلك نقاشات وتحليلات ومعايدات رئاسية ، خصوصا أن المرشحين ومعظم النواب، يمضون العيد في لبنان ليكونوا أقرب إلى التطورات.
في الملف السوري، مزيد من الاهتمام بالسلطة السورية الجديدة: وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني تلقى دعوة من نظيره السعودي لزيارة المملكة لتكون أول زيارة خارجية رسمية يجريها.
أضاف: أقبل هذه الدعوة بكل حب وسرور وأتشرف بتمثيل بلدي في أول زيارة رسمية” خارج البلاد.
سوريا أيضا، أعلنت وزارة الخارجية الكويتية أن الوزير عبد الله علي اليحيا والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي وصلا إلى سوريا وباشرا لقاءاتهما.