تحركت العجلة. دبت الحرارة في القصر الجمهوري في بعبدا… الرئيس نجيب ميقاتي يلتقي الرئيس جوزاف عون ويقول عن تشكيل الحكومة: “هناك اجراءات دستورية يجب ان تقام، وعندما تحصل الاستشارات والتكليف فلكل حادث حديث”.
الاثنين الاستشارات النيابية الملزمة للتكليف، في قصر بعبدا، تليها استشارات غير ملزمة للتأليف، في ساحة النجمة، لتبدأ عملية الجوجلة لتشكيل الحكومة الجديدة، كخطوة ثانية من إعادة تشكيل السلطة، بعد الخطوة الأولى بانتخاب الرئيس.
صورة العهد الأولى ستتظهر في الصورة التذكارية لحكومة العهد الأولى، التي ستشكل مع رئيس الجمهورية، السلطة التنفيذية التي ستلقى عليها أعباء الملفات وما تراكم منها، بدءا من الأولوية في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بحذافيره.
ثم الشروع بتقليع العهد انطلاقا من روحية خطاب القسم الذي سيشكل خارطة الطريق، مع استكمال تكوين السلطة وملء المراكز الشاغرة والمشغولة بالإنابة والوكالة والتكليف: من قيادة الجيش إلى المديرية العامة للأمن العام إلى حاكمية مصرف لبنان إلى السفراء، ورشة هائلة مؤجلة على مدى فترة الفراغ التي امتدت لسنتين وشهرين وأسبوع.
الحدث غدا، زيارة الرئيس ميقاتي، يرافقه الوزير عبدالله بو حبيب، سوريا، ولقاؤه أحمد الشرع، وتاتي الزيارة، وهي الأولى لأرفع مسؤول لبناني لسوريا، بعد اتصال ميقاتي بالشرع، إثر ما حصل بين معبري جديدة يابوس والمصنع وتمت معالجته هاتفيا.
في غضون ذلك العين على جنوب لبنان وجنوب سوريا. الجامع المشترك أن إسرائيل عينها على نقاط في جنوب لبنان وعلى نقاط في جنوب سوريا، مع إضافة ان اسرائيل بدأت تطرح فكرة تقسيم سوريا تحت عنوان حماية الأقليات ولاسيما منها الدرزية والكردية.