هل نضج الإستحقاق الرئاسي؟ للوهلة الأولى يبدو السؤال مستغربا، لكن ما صدر عن اللجنة الخماسية يبرر هذا السؤال. فبيان سفراء دول الخماسية، بعد الاجتماع في السفارة الأميركية في عوكر، رسم خارطة طريق ، فتحدث عن “مشاورات محدودة النطاق والمدة ” ( ولم يتحدث عن حوار)، وهذه المشاورات يجب أن تهدف فقط إلى تحديد مرشح متفق عليه على نطاق واسع، أو قائمة قصيرة من المرشحين للرئاسة، وفور إختتام هذه المشاورات، يذهب النواب إلى جلسة إنتخابية مفتوحة في البرلمان مع جولات متعددة حتى إنتخاب رئيس جديد.
ما يلفت في البيان تركيزه على مرشح متفق عليه “على نطاق واسع”، فما المقصود بهذه العبارة؟ ومن المقصود؟ كما تحدث عن جلسة مفتوحة “مع جولات متعددة ( ولم يتحدث عن “جلسات مفتوحة “).
اللافت في بيان الخماسية تسمية كتلة الأعتدال بالإسم، في معرض الجهود المبذولة، فتحدث البيان عن “الجهود والمبادرات اللبنانية المستمرة من قبل جميع الأطراف وأصحاب المصلحة اللبنانيين، بما في ذلك كتلة الاعتدال الوطني.
البيان أختار كلماته بعناية، فكيف سيتعاطى معه حزب الله المتمسك بمرشحه؟ وكيف سيتعاطى معه الرئيس بري الذي لا يسير ب” جلسة مفتوحة”؟
يمكن القول إن بيان الخماسية حرك المياه الراكدة في مستنقع الأستحقاق الرئاسي.
من البحرين، أبرز ما تضمنه “إعلان المنامة” الصادر عن القمة، الدعوة “إلى نشر قوات حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين”. ويأتي هذا الموقف ردا على ما تطالب به إسرائيل من قوات عربية.
في غزة، المفاوضات مقفلة والكلمة للميدان. في الجبهة مع لبنان، تصعيد كبير إمتد ليل أمس إلى بعلبك.
مع كل هذه التطورات، تبقى السياحة أحد التحديات التي تستمر رغم كل الظروف.