خيبتان فرنسيتان ، لبنانيا ، جنوبا ورئاسة : في ملف الرئاسة، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر ديبلوماسي فرنسي أن الموفد جان إيف لودريان “لم يحقق أي خرق يذكر” وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن “كل فريق متشبث بمواقفه”، ما دفع لودريان الى تحذير المسؤولين الذين التقاهم من أن “وجود لبنان السياسي نفسه بخطر”، مع إستمرار الشرخ في البلاد.
الخيبة الثانية جنوبية ، المتحدث باسم الخارجية الفرنسية “كريستوف لوموان” ، كشف أن بلاده تقدمت بمقترحات مكتوبة للجانبين اللبناني والاسرائيلي تتضمن إنسحاب حزب الله مسافة عشرة كيلومترات من الحدود مع إسرائيل في مقابل أن توقف اسرائيل غاراتها على جنوب لبنان. وقال المتحدث إن إسرائيل لم ترد بعد على المقترحات.
إذا، رئاسيا متعثرة وجنوبيا متعثرة ، وبين المعضلتين ، يعود الوضع إلى المربع الأول، في ظل تراشق كلامي لا يهدأ .
وبعيدا من السجالات السياسية ، المآسي الحياتية تتوالى :
نسرين ، إبنة الثلاثة عشر عاما ، تقع من فجوة في الباص المدرسي لتصل إلى تحت دواليب الباص وتموت دهسا … في لبنان الموت فنون لأن الإهمال فنون ، لكن شيئا واحدا لن يتحقق ، على الأقل في المدى المنظور : المحاسبة ، لأن المسؤوليات ستضيع .