الـ2015 تقترب من الرحيل، إنها مسألة اسبوع. وملفاتها، وما أكثرها، ترحَّل معها إلى السنة الجديدة إذ بدأت المواعيد تتحدد فيها.
ففي السابع من كانون الثاني 2016، الجلسة الرابعة والثلاثون لانتخاب رئيس للجمهورية، وفي الحادي عشر منه الجلسة الثالثة عشرة للحوار، ولكن ماذا عن ملف ترحيل النفايات؟ صحيح أن اللجنة الوزارية عملت جاهدة على عدم ترحيله إلى السنة الجديدة، لكنه عمليا رحل إلى جهة مجهولة وإلى توقيت مجهول وإلى أكثر من نقطة بقيت مجهولة في هذا الملف الذي يتراوح بين اللغز والفضيحة، وهذان العيبان يستدعيان جملة من الأسئلة والتساؤلات سنعرضها في سياق النشرة، وجزء من هذه الأسئلة طرحها أكثر من وزير في جلسة النفايات، لكنهم لم يلقوا أجوبة عنها أو على الأقل لم يلقوا أجوبة مقنعة، ودائما الحجة ان الوقت داهم.
ويبقى السؤال: هل ما كتب قد كتب؟ وهل قدر اللبنانيين الأختيار بين المحارق غير المطابقة والترحيل الباهظ الكلفة؟ صحيح ان البلاد دخلت في مدار الأعياد، لكن هذا لا يمنع من ان تكون التساؤلات مدخلا إلى شفافية مطلوبة لئلا تقضي النفايات على ما تبقى من أموال البلديات.