ختامها فساد مستشر ونفايات موزعة على 760 مكبا عشوائيا، ختامها شغور بلا حدود وتمديد بلا سقوف، ختامها ازمة مفتوحة على كل الاحتمالات وهوية من دون قعر، 2015 هي السنة الاولى في تاريخ لبنان المعاصر التي تمر كلها من دون وجود رئيس للجمهورية وفي ظل حكومة لا تعرف كيف تمارس السلطة التنفيذية وحولت مجلس الوزراء الى حقل اختبار ومناورات، غالبا ما كانت تجري بالذخيرة الحية ما ادى الى انفجار جلسات بكاملها وفي ظل مجلس نواب يجتمع ولا يتأمن نصابه أكأن الجلسات من باب رفع العتب او باب الضحك على الذقون.
2015هي سنة النفايات بامتياز بدأت في 17 ك2 باعطاء مهلة حتى 17 تموز وانفجرت في تموز وبقيت متفجرة حتى الاسبوع الماضي حين انتهت او هكذا قيل بمخرج الترحيل الذي اعاد الالتباس الى الكلفة والشركتين اللتين حظيتا بنعمة الترحيل.
2015 سنة الحراك المدني الذي بلغ ذروته في بعض المحطات وكاد ان يقرع باب مجلس النواب لكنه انكفئ وغاب عن وسط بيروت، 2015 ترحل بعد 4 ساعات مطمئنة الى ان كل ملفاتها رحلت طوعا الى 2016 واول الملفات فساد في قطاع التسليف ومنه تبدأ.