مصير عقد جلسة حكومية لم يحسم بعد. وقرار دعوة الرئيس سلام إلى هذه الجلسة في الساعات المقبلة، تتجاذبه قوتان، الأولى تدفع نحو عقد الجلسة تحت شعار الضرورة الماسة حفاظا على الاستقرار. والثانية تدفع نحو تأجيلها تفاديا لتفجير الحكومة.
في الحالتين من المفترض ان يمر التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، قبل منتصف ليل التاسع والعشرين من أيلول، تاريخ انتهاء ولاية قهوجي الممددة أصلا. وكل شيء يشير إلى تكرار سيناريو التمديد الذي خطه وزير الدفاع السنة الماضية.
هذا على مستوى الحكومة، أما على مستوى الرئاسة، فعودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت ليل أمس، صوبت الأنظار نحو موعدين، الاجتماع الأسبوعي لكتلة “المستقبل” الثلاثاء، وما سيصدر عنه قبل يوم واحد من جلسة الانتخاب الرئاسية. لا شيء حتى الساعة، يشير إلى انفراج الملف الرئاسي. ولا معلومات تكشف موقف الحريري الذي طال انتظاره في الرابية، باستثناء حديث بعض أوساط “المستقبل” عن ان لا شيء تغير.
كل هذا في لبنان، أما في سوريا فصورة أخرى وكأن كل حروب العالم وصراعاته تترجم على أرض محروقة. أرض شعبها إما يقتل يوميا، وإما يشتت في بقاع الأرض، فيواجه وغيره من الشعوب اللاجئة، بموجة خوف من الآخر تسيطر ليس فقط على لبنان، وانما كذلك على أوروبا، ولعل غلاف مجلة “ناشيونال جيوغرافي” يلخص القصة.