لا المياه عادت الى مجاريها في ملف الرئاسة، ولا هي عادت الى مجاريها في الجديدة البوشرية والسد والدكوانة، في الملف الرئاسي البئر العميقة في عين التينة، واستخراج النعم منها يحتاج الى صاحب البئر الرئيس نبيه بري، الذي يبدو انه الممانع الاول في وصول العماد ميشال عون الى قصر بعبدا، وربما لهذا السبب قذف بموعد الجلسة السادسة والاربعين الى اطول فترة ممكنة وهي ثلاثة وثلاثون يوما، وهي الفترة الاطول بين جلسة وجلسة منذ بدء تأجيل الجلسات، واذا كان الشيطان يكمن في التفاصيل فإنه هذه المرة غير مخبأه، فأصبح يكمن في السلة التي لا يعرف ماذا تتضمن، وما هو عدد البنود التي يفترض الاتفاق عليها قبل الافراج عن الرئاسة من سجنها الانفرادي في عين التينة.
وفي الوقت الضائع نفذ وزير الدفاع قرار تأجيل تسريح قائد الجيش وغدا سيكون دور رئيس الاركان الذي سيستدعى وفق الفتوى القانونية التي اعدها المستشارون القانونيون في وزارة الدفاع.
اما ابار ساحل المتن ولا سيما في الجديدة والدكوانة فيبدو انها تتفاعل، فبعد الفضيحة التي اثارتها الـ LBCI عن حماة الابار الارتوازية والصهاريج من ضباط في الخدمة واخرين متقاعدين بعلم المراجع السياسية والعسكرية، اتخذت قرارات بإيقاف العمل ببعض هذه الابار، فوقع المواطن ضحية عجز مصلحة مياه بيروت وجبل لبنان وابتزاز واضعي اليد على الابار واصحاب الصهاريج، فكانت النتيجة اذلالا للمواطن وحرمانه حقه في المياه، وهذا الحرمان تعاقب عليه القوانين المرعية الاجراء حتى ولو كان المبتزون من اصحاب الرتب والحمايات.