حبس انفاس عالمي واقليمي وعربي مع بدء معركة استعادة الموصل العراقية من تنظيم داعش، تحالف هائل تشارك فيه اكثر من دولة واكثر من تنظيم ونهاية المعركة قد تجيب عن سؤال يتعلق بمصير داعش كما ان المعركة في حد ذاتها ستؤدي الى نزوح مليون مواطن عراقي ، هذه المعركة ووفق كل المعطيات تشير الى انها تستغرق اسابيع وربما تتزامن نهايتها مع حلول موعد الانتخابات النيابية فهل تكون الموصل الناخب الاكبر في تلك الانتخابات، ليس من المستبعد ان يكون الامر كذلك خصوصا ان واشنطن وحلفاءها ينزلون بكل ثقلهم في هذه المعركة.
اذا انظار العالم على الموصل لا على بيروت والانشغال في الانتخابات الرئاسية الاميركية لا في الانتخابات الرئاسية اللبنانية خصوصا ان موعد الجلسة الـ46 بتزامن مع تبلور معركة الموصل وعشية اسبوع من الانتخابات الرئاسية الاميركية وعليه فمن باله في التفاهمات الثنائية في بيروت وفي سلة الرئيس بري وفي اشتراط تبني ترشيح العماد عون من الرئيس الحريري.
ملفاتنا اذا ما قورنت بملفات العالم تظهر اننا نعيش في معضلة فلا نحن قادرون على لبننة الاستحقاقات ولا المعنيون في الخارج يتركون لنا هامش اللبننة وفيما كانت الانظار تترقب زيارة الرئيس الحريري السعودية كانت طائرته تحط مساء في بيروت فهل بات الجواب في الجيب؟؟