تحت شعار” نحن في مواجهتهم” خاض ترامب معركة الوصول الى البيت الابيض وكل القصة في من هم “الـ نحن “ومن هم” الـ هم”، “الـ نحن” التي اوصلت ترامب تتكون من اولئك المنسيين الغاضبين من الاتجاه الخاطئ الذي تسير فيه الولايات المتحدة، الممتعضين من المؤسسة السياسية ومن عولمة الاقتصاد ورفاهية الشركات، “الـ نحن” هذه هي اولئك العمال الذين يريدون العودة بالدولة العظمى الى عقر دارها لتعتني بمواطنيها، الشرخ كبير اذا بين “الـ نحن” و “الـ هم” وما الارقام التي ظهرت في استطلاعات الرأي حتى الآن الا تأكيد على وجود هوة كبير في الولايات البلاد بين من صوت لدونالد ترامب ومن صوت لهيلاري كلينتون اي بين معظم الاميركيين البيض وسكان الارياف والطبقة العاملة الذين منحوا الثقة للجمهوريين وبين الاقليات وسكان المدن والمتعلمين وخريجي الجامعات الذين منحوا بغالبيتهم الثقة للحزب الديمقراطي.
اليوم انتصر ترامب وهزمت هيلاري وانضم الاميركيون الى معسكر البريطانيين الخائفين من التغيرات السكانية ومن موجات الهجرة والمهاجرين المنطلقة من بلاد احرقتها حروب صنعت بعيدا جدا من اراضيها.