هل بدأت مفاعيل دولة القانون ام ان الامر محض مصادفة؟ الداعي الى هذا السؤال ان الاجهزة المختصة حزمت امرها واوقفت اكبر واخطر مهرب اجهزة خليوية الى لبنان المدعو كامل امهز، مليارات الدولارات لا تدخل الى خزينة الدولة، بل الى خزائن كامل امهز والذين يوفرون الغطاء له والحماية لممارساته.
لا عمليات التهريب التي يقوم بها كامل امهز مفاجئة، لا حماته مجهولون، لا المليارات التي كانت تحجب عن خزينة الدولة سر من الاسرار، كل الناس يعرفون ما يقوم به كامل امهز وكل الناس يعرفون حماته، ومنهم مؤتمنون على اموال الدولة، لكن ما لا يعرفه الناس هو متى تبدأ عملية قطع ايادي اخطبوط الفساد الممتدة على مساحة الادارات والمؤسسات.
كامل امهز ليس وحيدا، لديه شركاء، اما الفضيحة الكبرى فتتمثل في المداخلات الهائلة لاطلاقه، اما اذا تم الرضوخ لهذه المداخلات واطلق كامل امهز، فلا يسع الرأي العام سوى القول سلموا على النزاهة.
ومن فضيحة التهريب الى فضيحة مناقصة التجهيزات الامنية في المطار، اخر فصول الفضيحة ان دفتر الشروط موضوع كي تفوز شركة محددة يستفيد منها سياسيون محددون، وبعد الفضيحتين مفاجئة، قرار قضائي بوقف الاشغال في جبل النفايات في برج حمود.
بالانتقال الى ملف تشكيل الحكومة، وفيما لم يشهد هذا النهار اي تطورات تذكر، فإن اللافت زيارة الرئيس امين الجميل للقصر الجمهوري واعلانه ان مصلحة العهد ان تكون الكتائب فاعلة في الحكومة، وفي توقيت يحمل اكثر من مدلول، التقى الرئيس عون وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال سجعان قزي، الذي قدم مشروعه عن كيفية اعادة النازحين السوريين الى بلادهم، تقارب لقائي الرئيس الجميل والوزير قزي لا يمكن تفسيره على انه مصادفة.