فيروز واحد وثمانون عاما، الاستقلال ثلاثة وسبعون عاما، تاريخان كبيران من عمر الوطن، فيروز ضميره والاستقلال علة ديمومته، وحيال هذين التاريخين تبدو سائر الاحداث عادية، اما الدعاء فواحد الدعاء للاستقال ولفيروز بطول العمر.
بعد دقائق من الان وتحديدا عند الثامنة تماما يطل الرئيس العماد ميشال عون في خطاب الاستقلال، الخطاب الذي يتجاوز العشر دقائق بقليل ويتوقع ان يتضمن الخطوط العريضة لانطلاقة العهد من دون ان يغوص في التفاصيل. ياتي هذا الخطاب بالتزامن مع جو سياسي مكهرب، فالرئيس المكلف سعد الحريري غمز من قناة الرئيس نبيه بري في موضوع عرقلة تشكيل الحكومة من دون ان يسميه فسارع الرئيس بري الى الرد غامزا من قناة رئيس الجمهورية في موضوع العرقلة.
اما بعد الظهر وحتى المساء فكان الانشغال بزيارة التهنئة التي قام بها الامير خالد الفيصل للبنان والذي وجه دعوة للرئيس عون بزيارة المملكة، كاشفا ان الرئيس عون وعد بتلبيتها وان زيارته الاولى خارج لبنان ستكون للمملكة.