إلى اي حد يمكن القول ان صحة الحكومة من حقيبة الصحة، فبعدما اعطى الرئيس بري حقيبة الاشغال لحليفه النائب سليمان فرنجيه بعدما كان الرئيس المكلف قد وعد القوات اللبنانية بها طرح المخرج باسناد حقيبة الصحة الى القوات، واذا كان الامر على هذه الدقة فان السؤال الذي يطرح نفسه اليوم هو لماذا لم تعلن التشكيلة بعد؟
مصادر مواكبة لعملية التشكيل اشارت الى ان مساعي التشكيل ترافقت مع مساعي تهدئة النفوس بعد الكلام المرتفع السقف الذي ادلى به النائب فرنجيه امس سواء من بكركي او من عين التينة والذي صوب فيه مباشرة على رأس العهد، ومع ذلك فان المساعي المبذولة حتى الساعة تؤشر الى ان الولادة قد اقتربت الا اذا خرج شيطان ما من تفصيل ما.
في الانتظار واذا كانت بعض الوزارات في حكومة تصريف الاعمال لا تصرف فان الانظار موجهة الى الحكومية العتيدة، اخر السقطات فشل وزارة الاشغال مع الادارات المعنية والبلديات في معالجة اثار شتوة بحجم ما حصل اليوم فغرقت الطرقات في المستنقعات المستحدثة وعلق الناس في سياراتهم في استعادة مقرفة لما يحدث منذ اكثر من عقد من دون حسيب او محاسبة.