لو دامت لغيرك ما “اتصلت” اليك، هذه العبارة المرفوعة على مدخل السراي الحكومي يقرأها الرئيس سعد الحريري للمرة الثانية، المرة الاولى قرأها في تشرين الثاني من العام 2009، اي منذ سبعة اعوام، حين دخل الى السراي الحكومي على حصان الفوز في الانتخابات النيابية، لكنه غادرها بعد عامين بعدما استقال ثلث اعضاء حكومته.
يعود الرئيس الحريري الى السراي للمرة الثانية ومعه من حكومته الاولى الوزراء جبران باسيل، ميشال فرعون، وجان اوغاسبيان، يعيد قراءة بيانه الوزاري للحكومة الاولى، فيقرأ فيه، التزام التعاون مع المحكمة الخاصة بلبنان، تؤكد الحكومة حق لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته في تحرير ارضه، ستعمل الحكومة خلال ثمانية عشر شهرا على اعادة النظر في قانون للانتخابات، هذا كان قبل سبع اعوام، فماذا تغير؟ والى اي حد التاريخ يعيد نفسه؟ قانون الانتخابات النيابية يتنقل من حكومة الى حكومة، ومن بيان وزاري الى بيان وزاري اخر، فهل تكون هذه المرة هي الاخيرة؟
حكومة الرئيس الحريري الاولى كان مقدرا لها ان تستمر، لكنها سقطت، حكومته الثانية اليوم مختلفة كليا في الظروف الداخلية والخارجية، الحكومة الاولى اسقطت من على منبر من اصبح رئيسا للجمهورية، اما الحكومة الحالية فعمرها ستة اشهر حتى انجاز الانتخابات النيابية وفق قانون جديد.