وولدت ولو بعد 50 يوما وبمفاجأة صدمت الكثيرين واغلب المترقبين ما زالوا تحت الصدمة، فقبل يوم من احد التشكيل كانت الاجواء في البلد ان لا حكومة قبل السنة الجديدة وان الرئيس المكلف اطفأ محركات المشاورات وان السنة الجديدة لناظرها قريبة وان الانتخابات النيابية وسط قانون جديد في مهب المجهول. لكن يبدو ان رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة مارسا بنجاح التقية السياسية بحيث اخفيا ما توصلا اليه عن اعين المستوزرين وشهيتهم المفتوحة الى حين ايجاد تسوية لتوزير الكتائب والى حين ايجاد تسوية لتوزير الطاشناق من دون المس بحقيبة الوزير ميشال فرعون.
رفض الكتائب لوزارة دولة حول حصته الى الرئيس سعد الحريري وعدم الدفاع عن حقيبة الوزير ميشال فرعون بالشكل الجيد فتح الطريق لتجييرها الى حزب الطاشناق كنوع من الرد ولو بعد حين على وزير السياحة الذي خرج من وجهة نظر الذين سعوا لاخراجه عن الانضباط في اكثر من ملف لا سيما ملف المسلخ وملف المحارق في بيروت.
المهم الحكومة ولدت وفيها وعود كثيرة ووجوه واعدة كثيرة اما العبرة ففي اكثر من استحقاق، قانون انتخابي جديد، الموازنة العامة ويوميات مكافحة الفساد.