الحكومة سلكت وسط اختناق مروري، الوزراء وحدهم وصلوا على الوقت الى قصر بعبدا اما المواطنون فقد علقوا في سياراتهم في ظل ازمة سير يتفنن المسؤولون في تعليل مسبباتها، فتارة الامطار وتارة اخرى الاعياد وكأنها لم تكن تمطر في لبنان او لكأن الاعياد لم تكن تمر على لبنان ليطرح السؤال هل سترد ازمة السير في البيان الوزاري؟
الحكومة اخذت الصورة التذكارية يتوسطها رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة، المشهد يؤشر الى بدء اعادة تكوين السلطة ثم جلسة لمجلس الوزراء فتأليف لجنة صياغة البيان الوزاري التي ستنتقل عناوينها الخلافية من خطاب القسم للرئيس عون ومن البيان الوزاري لحكومة الرئيس تمام سلام اما عنوان الجهاد الاكبر الذي يتمثل في القانون الجديد للانتخابات النيابية فيبدو ان حديه النسبية ولكن غير الكاملة اما حدودها فهذا ما سيحدده الخبراء والسياسيون معا فيما سترد مختصرة في البيان الوزاري ولكن قبل كل هذه التفاصيل نتوقف عند ما جرى في طرابلس وفاة طفل في ظروف ملتبسة في ظل تقاذف اتهامات.