Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة اخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الخميس 12-1-2017

“الو تم ياكل ما الو تم يحكي” هذا مثل لبناني اذا ما اسقطناه معكوسا على طائر النورس فما عساه يحكي ما دمنا نعرف ماذا يأكل، بماذا يغرد؟ هل يقول انه يقتات من مصب نهر الغدير وحسب؟ ام من مركز تجميع النفايات في كوستابرافا؟

مجلس الانماء والاعمار برأ الكوستابرافا وجرم نهر الغدير، ولكن كيف سيعاقبه اذا كان المطمر مؤقتا؟ فماذا عن المصب الدائم لنهر الغدير؟ المجارير ستبقى تصب فيه، وبقايا المسالخ ستبقى تصب فيه، وبقايا مزارع الابقار والاغنام ستبقى تصب فيه، مصب نهر الغدير من ثوابت هذا البلد، والمجارير التي تصب فيه تنطبق عليها الحمايات ولا احد يعترضها، فهل يكون الاسهل ابعاد مدرجات المطار اذا كانت مستحيلة معالجة مصب نهر الغدير؟ انها الاسئلة المضحكة المبكية، في لبنان مطار واحد، واذا اقفل يختنق البلد، فهل نصل الى الكارثة لا قدر الله؟ لأن لا قدرة على معالجة كم مجرور؟ على الرغم من تبرئة مطمر كوستابرافا وتجريم مصب نهر الغدير، فإن النائب وليد جنبلاط غرد منبها من الخطر ليقول ان الاخطار على الطيران المدني متعددة ومتنوعة، نهر غدير ومكب الكوستابرافا جريمة اغفال احدهما.

بعيدا من مخاوف جنبلاط، فإن مجلس الانماء والاعمار وجد في مأساة النورس بابا جديدا من ابواب التوظيف، فاقترح استخدام اشخاص بدوام كامل يكونون مدربين ومجهزين بما يلزم لطرد الطيور خصوصا عند اقلاع وهبوط الطائرات، هنا يطرح سؤال على الطريقة اللبنانية، من سيوظف ومن سيوظف؟ هل سيؤتى بهولاء من الفائض في الادارات؟ ام سيفتح باب جديد للتوظيفات؟ وماذا سيكون اسم الوظيفة الجديدة؟ هل سيكون كش نورس؟ هل سيكونون مياومين او على الفاتورة؟ مبروك على اللبنانيين فقد ولدت لهم وظيفة جديدة، والموظفون الجدد عليهم شكر النورس، بفضل هذا الطير ولدت الوظيفة الجديدة، يبدو ان كل شيء قابل للتبديل الا مطمر الكوستابرافا لان له متعهدا يحميه، والاسهل تطويل مصب نهر الغدير مثلما جاء في بعض الاقتراحات، او ابعاد مدرجات المطار، المهم ان مطمر الكوستابرافا لا يمس.

في سياق اخر طرأت اشكالية قانونية في موضوع النقل المباشر لمباريات كرة السلة، فعلى الرغم من الحق الحصري للـ LBCI في النقل، فإن قاضي العجلة يستنسب العجلة، فيحول المعجل الى مؤجل.