IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الإثنين في 13/3/2017

هذه المشاهد التي رايتموها هي من المكان نفسه بتواريخ مختلفة تتكرر منذ عقود من الاعوام وفي كل سنة يفتش المعنيون عن عذر لتقصيرهم واهمالهم. شهر آذار هو من شهور فصل الشتاء في لبنان وهذا ثابت منذ 6 آلاف سنة حضارة، الاوتوستراد الساحلي بين بيروت وجونية وتحديدا بين انطلياس وضبية عمره من عمر الاستقلال اي ثلاثة ارباع القرن وجرت توسعته منذ ربع قرن، الشتاء والاوتوستراد في لبنان لا يلتقيان واذا التقيا فلا حول ولا قوة الا بالله، هذا ما يريد المسؤولون عندنا ان يصدقه الشعب اللبناني العظيم.

فيا ايها الشعب لا يحق لك ان تنعم بالشتاء وتحظى بالاوتوستراد في آن واحد فاما اوتوستراد واما شتاء اما الاثنان معا فهذا ترف لا يحق لك به، اليوم حاول المواطن ان يتمتع بترف الاوتوستراد وترف الامطار فدفع ثمن طيبة قلبه اذ كيف يطمع بالاوتوستراد والشتاء.

طيبة قلب هذا الشعب انه صدق ان هناك مسؤولين يعملون بضمير. طيبة قلب هذا الشعب انه صدق ان المسؤولين في الوزارات والمجالس والادارات والبلديات ينجزون صيانة الطرق دوريا. طيبة قلب هذا الشعب انه صدق ان تعهدات تسلم وفق الشروط الموضوعة في دفتر الشروط. طيبة قلب هذا الشعب انه ما زال يراهن على طبقة سياسية من 125 نائبا و30 وزيرا وهو لا يدرك ان هذه الطبقة شعارها الاغراق فاذا لم تغرقه بمياه الامطار اغرقته بالنفايات واذا لم تغرقه بالديون اغرقته بالعجز.

مشكلة هذا الشعب انه لا يصرخ بصوت واحد ان نوابه ووزراءه هم المشكلة فالوزراء لا يقومون بواجباتهم مثلما يجب والنواب لا يحاسبون ولا يسائلون الوزراء مثلما يجب ولأن الامور ستبقى على ما هي عليه فان الدنيا ستبقى تمطر وان اوتوستراد انطلياس ضبية سيغرق ليغرق معه العابرين من الناس وان الوزراء سيكتفون بالاعتذار وان النواب سيكتفون بالتفتيش عن قانون يبقيهم نوابا.