IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الاثنين في 27/3/2017

كيف تتلبنن القوانين في لبنان؟ الجواب بسيط جدا بالاحتيال عليها بالقانون، انها العبقرية اللبنانية فيا أيها اللبناني اذا كنت تريد ان تدخل بضائع وتعفيها من الرسوم فما عليك سوى تسجيلها على انها هبة الى احدى المراجع الروحية والزمنية، تدخل البضائع معفية من الجمرك لكنها لا تذهب الى المرجعية الروحية بل الى مستودعات التاجر المستورد وتباع مضافة اليها الارباح والرسوم، هذه العبقرية كانت تمر في مجلس الوزراء تحت بند قبول هبة عبارة عن البضاعة كذا مقدمة الى الهيئة الفلانية او الى المجلس الفلاني، وفي مراجعة مقررات مجالس الوزراء السابقة تظهر هذه العبقرية، انها منظومة الفساد التي كانت تبدأ في مكاتب المرافئ وتمر بمكاتب وزراء وتنتهي على طاولة مجلس الوزراء الذي يقوم، مشكورا، بقبول الهبة وهو عالم ان ما يوافق عليه ليس هبة بل بضائع تدخل احتيالا على القانون ولكن وفق القانون.

تجار يملكون صالات عرض فاخرة ويبيعون بأسعار ارخص من تجار اخرين غير محظيين بمنظومة الفساد، انها العبقرية اللبنانية.

لكن معضلة الكهرباء عبقريتها من نوع اخر، هناك خطة انقاذ تتنوع فيها الادوات من ادوات معجلة هي البواخر الى ادوات مؤجلة هي المعامل، والهدف الوصول الى فصل صيف غير ممهور بقهر التقنين القاسي.

اما العبقرية السياسية فيبدو انها تتعاني ضمورا في استنباط قانون للانتخالات يحظى بالتوافق.