IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم السبت 12/3/2016

lbc

في 17 تموز 2015، أقفل مطمر الناعمة وفتح ملف سوكلين. بعد مئتين وأربعين يوما أعيد فتح مطمر الناعمة وعادت سوكلين لتجمع النفايات.

أحد ما يجب ان يحاكم، لكننا نعيش في دولة، المحاكمات فيها وجهة نظر. مئتان وأربعون يوما، عانى فيها اللبنانيون أقصى المعاناة من جراء النفايات. جرت مناقصات وسقطت، تم السير بالترحيل وسقط، تراكمت النفايات رميا عشوائيا وحرقا عشوائيا وانتشرت الأوبئة. هدد رئيس الحكومة بالاستقالة أكثر من مرة، اعتكف وزير البيئة فحل محله وزير الزراعة، وفي المحصلة تمخض مجلس الوزراء فولد قرارا كان قائما في 16 تموز 2015.

ماذا يقال في جمهورية الفضائح، انها جمهورية تطمر الفضائح من دون فرزها أو معالجتها بدلا من ان تطمر النفايات. ولكن هل ستمشي الخطة التي أقرتها الحكومة اليوم؟ يبدو ان القرارات دونها تحفظات من حزب “الطاشناق”، الذي اعتبر ان ما تمت مناقشته غير ما صدر عن مجلس الوزراء. فهل في الأمر خديعة جرى تمريرها لفتح مكب برج حمود من دون ضمانات صحية؟ وهل سيرضخ أبناء برج حمود خصوصا وأبناء المتن لهذه الخديعة؟

النفايات من فضيحة إلى فضيحة ومن خديعة إلى خديعة. اذا كان الرابحون سوكلين ومن يقف وراءها، فهل سيمرر الخاسرون أبناء مناطق الناعمة وبرج حمود والشويفات ما سيلحق بهم من جراء المؤقت الذي يصبح دائما؟. بالمناسبة فإن العودة الى الاستعانة بسوكلين، تأتي قبل شهر من موعد الاستماع اليها في دعاوى مقامة بحقها. مفارقة تفوح منها الروائح الكريهة كروائح النفايات.