IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الأربعاء في 29/3/2017

هادئة كانت القمة العربية بنسختها الاردنية، هذه القمة التي انعقدت وسط المرحلة الضبابية التي تلف العالم ومعه الشرق الاوسط في انتظار اتضاح مواقف الادارة الاميركية الجديدة وقراراتها.

هذه الضبابية فعلت فعلها على مستوى كلمات القمة التي جاءت متوازنة ومطابقة لمعلومات تحدثت عن دور اميركي ساهم في تهدئة الاجواء وعدم رفع سقف الخطابات حفاظا على استقرار ما بات سيعرف بالمرحلة الانتقالية مع التشديد على الاضاءة على الدور الايراني السلبي في المنطقة عبر الدعوة الى عدم التدخل في الشؤون العربية.

بيان القمة عاد الى مقررات قمة بيروت عام 2002 يوم طرح المصالحة مع اسرائيل مقابل انسحابها من الاراضي العربية التي احتلتها في العام 67.

كلمة لبنان في القمة التي ادخلت عليها تعديلات في وقت متأخر امس جاءت بدورها معتدلة غير استفزازية لأي طرف عربي وهي عبرت في شكل كبير عن سياسة البلاد الخارجية لا سيما بعد نجاح الوساطة التي قام بها كل من الاردن ومصر والجزائر والعراق وبعض الدول الخليجية في الحفاظ على الاجماع على بند التضامن مع لبنان في البيان الختامي للقمة.

انتهت القمة العربية من دون انجازات تذكر، والى الرياض غادر الرئيس الحريري برفقة الملك السعودي وفي طائرته الخاصة فيما يعود رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى بيروت، فهل يلعب الرئيس العائد دور اعادة الحوار وبناء الجسور بين الاطراف اللبنانية التي تتنازع قانون الانتخاب مثلما دعا الى ان يلعب لبنان هذا الدور بين الدول العربية قبل ان نصبح جميعها عمولة حل يفرض عليها؟