صدقوا او لا تصدقوا، لا بل صدقوا.. السرطان في لبنان ثلاثي الابعاد او 3D فهناك سرطان الادوية حين الحديث عن ادوية السرطان، هناك سرطان الاهدار والفساد وهناك سرطان العصابات.
لكل نوع من انواع السرطانات هذه ضحايا وشهداء ففي ادوية السرطان تضيع الطاسة بين ضمان لا يدفع ووزارة الصحة جفت موازنتها فتكون النتيجة مريضا يذهب فرق عملة في صراع الضمان ووزارة الصحة والجهات الضامنة والى ان يتم اصلاح القطاع الاستشفائي كم من المرضى يصبحون متوفين فلماذا عليهم ان يدفعوا من حياتهم ثمن هذه الدوامة لمعرفة من عليه ان يضمن المريض في لبنان هل هو الضمان او الصناديق الضامنة او وزارة الصحة؟
المواطن ليس مضطرا ان يدخل في كل هذه الدهاليز وليس مطلوبا منه ان يفهم القوانين وآليات الاستشفاء هذه واجبات الضمان والوزارة والصناديق التي يجب ان تعالج السرطان لا تكون سرطانا ينخر في جسم المواطن وفي الادارات والمناقصات والمزايدات هناك سرطان الاهدار والفساد ومن انواعه العمولات والرشاوى وحتى الابتزاز احيانا وعينة منه ما كشفته شركة آني الايطالية عن مطالبتها من مسؤولين لبنانيين دفع 100 مليون دولار عمولة للسماح لها في تنفيذ اعمال الحفر والتنقيب عن الغاز وهناك سرطان العصابات الذي يستوطن بعض البؤر في بيئة تمتلئ باوكار مهربي المخدرات وسارقي السيارات. عينة من هذه السرطانات ضربت امس في رويسات الجديدة فادت الى استشهاد عسكري في قوى الامن الداخلي وليست هي المرة الاولى التي تظهر فيها العصابات في تلك المنطقة.
المواطن غارق في هذه المآسي فهل من اجوبة يتلقاها من السلطة التنفيذية في الجلسة النيابية بعد غد الخميس ام ان سوق عكاظ بين السلطتين التشريعية والتنفيذية سيركز على الزجل الانتخابي فيكون التوجه الى الناخب لا الضحية سواء من المرض او من الرشاوى او من العصابات.
قبل الدخول في تفاصيل النشرة نشير الى ازمة طارئة بين الثنائي الشيعي حزب الله وامل وبين مديرية قوى الامن الداخلي على خلفية التشكيلات الداخلية في شعبة المعلومات والتي جاءت من دون رضى هذا الثنائي الذي ترجح المعلومات ان يرد في وزاراته وتحديدا الشباب والرياضة والزراعة ووزارة المال التي يمكن ان تمتنع عن صرف المخصصات السرية لشعبة المعلومات في استعادة لما كان يجري مع مديرية امن الدولة.