كانت خارطة الطريق لقانون الانتخابات النيابية ثلاث جلسات لمجلس الوزراء اليوم وغدا وبعد غد، هكذا تبلغ الوزراء وهكذا جاء التمني بعدم التغيب انعقدت الجلسة الاولى وقبل انقضاء ثلاث ساعات انتهت ليعلن عن تشكيل لجنة وزارية برئاسة الرئيس سعد الحريري لجوجلة الافكار والمشاريع والعودة بمشروع واحد الى مجلس الوزراء، لكن التاريخ والتجارب يعلمون بان اللجان هي مقبرة المشاريع فلماذا لجنة اليوم ستشذ عن القاعدة؟
اللجنة عرف رئيسها وجهل اعضاؤها فبقيت العضوية مفتوحة ومنهم من اعتبر انها اللجنة الرباعية التي كانت تضم التيار والمستقبل وحزب الله وامل ومنهم من اعتبر ان اللجنة هي لتسهيل التمديد او التهيئة له بعد استحالة انجاز القانون في عجالة ما تبقى من وقت.
اللافت اليوم ان فزاعة الفراغ لم تعد موجودة فرئيس الجمهورية الذي كان قد اعلن في جلسة مجلس الوزراء في 25 من كانون الثاني الماضي انه يفضل الفراغ على التمديد استغل هذا الكلام من قبل بعض السياسيين على انه تلميح بالفراغ اسقط ذريعة الفراغ فاعلن في جلسة اليوم ان ثمة من يتحدث عن فراغ سيحصل لكنني اطمئن الجميع بانه لن يحصل اي فراغ والعودة الى الدستور وقرارات المجلس الدستوري تشير الى ذلك فلا داعي بالتالي الى التحدث عن الفراغ.
المسار من التلويح بالفراغ الى المطالبة بعدم الخوف من الفراغ يضيق الخيارات بين قانون جديد وتمديد، فاذا لم تشترح اللجنة معجزة القانون غدا او بعد غد فان رئيس مجلس النواب نبيه بري جاهز ليسحب ارنب التمديد من احد كوميه في الربع الساعة الاخير من يوم الخميس،و هكذا يكون السباق حادا بين لجنة مطلوب منها معجزة وبين سلطة تشريعية معجزة التمديد جاهزة عندها.
اما الملف الثاني الذي قفز الى الواجهة كان ملف كازينو لبنان من باب تعيين مجلس ادارة جديد لكازينو لبنان وجاء اعضاء مجلس الادارة في الكازينو مفاجأة باستثناء نقطة اساسية وهي ابقاء مسألة ابراء ذمة مجلس الادارة السابق معلقة الى حين انتهاء التحقيقات فهل يكون الابراء الممكن هو المخرج تأسيسا على سوابق في هذا المجال؟!