أسبوع حاسم ، بكل المقاييس ، سواء على مستوى مشروع قانون الانتخابات النيابية أو على مستوى خطة الكهرباء، الجامع المشترك بين المشروعين هو التباعد الذي يحققه بين حلفاء ومتفاهمين : مشروع قانون الانتخابات الذي يقفز فوق ثلاثية اللاءات : لا للتمديد ولا للفراغ ولا للستين ، يبدو أنه يقترب من ” قانون ميقاتي ” ، وهذا ما يمكن ان يتظهر في جلسة اللجنة الوزارية غدا ، ويمكن ان يتواصل النقاش بعد غد في جلسة مجلس الوزراء في السرايا الحكومية ، لكن لا شيئ محسوما حتى الساعة في ظل التباين في موضوع التصويت في مجلس الوزراء.
اما الملف الثاني الذي يبدو انه محفوف بالالغام ، فهو ملف الكهرباء الذي يخشى أن يكهرب الوضع الحكومي ككل ، مناقصة الكهرباء عبرت اليوم المرحلة الاولى بسلام ، ولكن بين الاولى والمرحلة الثانية هناك ممر إلزامي إسمه الاجتماع الوزراي الرباعي غدا والذي يضم الوزراء حاصباني فرعون بو عاصي ورياشي . المعلومات تشير إلى ان الاجتماع فالمؤتمر الصحافي سيرد على ما حصل اليوم في وزارة الطاقة وسيطالب بأن يكون الملف في إدارة المناقصات وليس في وزارة الطاقة … الكباش ظاهره كهربائي لكن ابعاده سياسية بامتياز ، لأنه ربما يعكس العلاقة غير السليمة بين معراب والرابية وبين معراب وبيت الوسط ، في أكثر من ملف ، وإنْ حاول كل طرف ان يحصر التباين بأنه كهربائي فقط.
وبين ملفي الانتخابات والكهرباء، ملف قضائي خطير فحواه التلاعب بأوراق ملف التخابر غير الشرعي لشركة استديو فيزيون : من هي الجهة التي نزعت من الملف ورقة الستين مليون دولار ووضعت مكانها ورقة المليون دولار ؟ هل تستدعي هذه الفضيحة التي سنعرضها في سياق النشرة ، تحرك التفتيش القضائي؟
قبل هذه الملفات لا بد من التوقف عند الظاهرة الشاذة التي إسمها المرامل والكسارات والتي في كل مرة تحاول إختراع ثغرة للتسلل منها، فمن ثغرة المهل الادارية إلى ثغرة الستوك ، واليوم إلى ثغرة إفراغ حمولة الشاحنات ، علما ان آل جعفر لا يفتشون في كسارتهم عن أي ثغرة ليعملوا .