القانون الجديد للانتخابات في عنق زجاجة والمهل تضيق اكثر فأكثر، غدا اليوم الاخير من العقد العادي لمجلس النواب، فماذا سيكون عليه يوم بعد غد الاول من حزيران حين تكون الدورة العادية انتهت والدورة الاستثنائية لم تفتح بعد؟ السؤال الكبير، ما ابعدته المواقف هل تقربه دبلوماسية الافطارات؟
امس كان افطار السراي الحكومي، وما شهده من تقارب واضح بين صاحب الدعوة الرئيس سعد الحريري ونجم المدعوين الرئيس نبيه بري، بعد غد الخميس سيكون هناك افطار القصر الجمهوري، الذي سيجمع صاحب الدعوة الرئيس ميشال عون ونجم المدعوين الرئيس نبيه بري، فتتحقق معجزة اللقاء ويرتفع منسوب التفاؤل وفق ما توقع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الذي اعلن ان تفاؤلنا سيتأكد بعد غد الخميس، لكن هل تكفي دبلوماسية الافطارات لتحقيق ما عجزت عنه اللقاءات؟
الواضح حتى هذا المساء ان ما ليس مبتوتا نهائيا هو متى سيتم فتح الدورة الاستثنائية لمجلس النواب وهي اصلا 19 يوما فقط، اي ما تبقى من ولاية مجلس النواب، وما ليس مبتوتا ايضا مسألة نقل بعض المقاعد التي يرفضها الرئيس بري رفضا قاطعا، اما الوزير جبران باسيل فرفع السقف الى الحد الاقصى معلنا “لم نتحدث مع احد بموضوع نقل نواب بل طالبنا بالعودة الى الطائف الذي ينص على 108 نواب، وبإعادة المقاعد التي سلخت عن ناسها، فهل صحيح ان الامور ما زالت في المربع الاول ام ان شروط التفاوض تستلزم التمسك بالاوراق ورفع سقف الكلام؟
على اي حال الاول من حزيران لناظره قريب، وعندها لا تعود هناك اي قيمة لاوراق المناورات، بل ان الاوراق الحقيقية لكل طرف سيتم كشفها.