في الجسم القضائي هزة، وفي الجسم الطبي هزة… وبين الجسمين لبنان في هزة…
حين لا تكون السلطة القضائية في وضع معافى، وحين يكون القطاع الطبي والصيدلاني في وضع غير معافى، من حق المواطن اللبناني أن يخاف، فالحق المهدور من يحصله له إذا كانت علامات الأستفهام وعلامات التعجب أكثر من القرارات الحاسمة والحازمة، والصحة المهدورة من يحافظ عليها إذا كان المريض عالق بين تواطؤ أطباء وصيدلانيين، في ظل قضاء غير مستعجل بل هو في غاية البطء، وحده قضاء العجلة هو الذي يعمل بسرعة قياسية في لبنان، أما ما عدا ذلك فبطء في المعالجات.
قضية منى البلعلبكي كشفت القضاء تماما كما قضية شكري صادر كشفت القضاء، تماما كما قضية فرح القصاب كشفت الجسم الطبي، فهل بدأ الرأي العام يتأكد في أي غابة يعيش؟
من يجرؤ بعد اليوم على تسليم صحته لطبيب بعد الفضائح المتوالية؟ صحيح ان التعميم لا يجوز لكن التراخي سيجعل كل الأخطاء مباحة ومتاحة وغير ملاحقة… وصحيح انه لا يجوز التعميم في القضاء البطيئ، لكن ماذا عن البطء في التعامل مع صيدلانية تسببت بفضيحة العصر.
وقبل الدخول في تفاصيل النشرة نشير إلى معلومات خاصة بال ال بي سي آي، مفادها ان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم يتولى مفاوضات في غاية السرية في ملف داعش بطلب من رئيس الجمهورية، لكن العقدة الاساس في هذه المفوضات هي الوجهة التي سيغادر إليها مسلحو داعش.
تجدر الاشارة الى ان قائد الجيش ارجأ زيارته لواشنطن والتي كانت مقررة الاسبوع المقبل.