قبل اعلان النصر المنتظر في جرود القاع ورأس بعلبك حدد الرئيس سعد الحريري من الجرود ومن مشارفها سقف الخطاب السياسي معلنا ان القوى بما فيها حزب الله لن تدع الخلافات السياسية تمس استقرار لبنان واقتصاده وامنه.
تحت هذا السقف مرت معركة تحرير جرود عرسال التي انجزها حزب الله وستمر معركة تحرير العشرين كيلومترا المتبقية من الجرود الشرقية والتي سينجزها الجيش اللبناني، تحت هذا السقف سيمر كلام الرئيس الحريري عن ان مصلحة لبنان تفرض ان يكون الجيش وحده مسؤولا عن كل الحدود، كما سيمر تأكيد الرئيس الحريري ان الجيش كان قادرا على تحقيق نصر جرود عرسال الا ان الحكومة كان لديها قرار سياسي وحسابات مختلفة عن حسابات الجيش.
في الايام المقبلة سيخوض الجيش اخر معاركه مع الارهابيين المحاصرين في مرطبيا وسيرفرف العلم اللبناني فوق كل الحدود، ولكن النصر وان اعلن سيكون ناقصا مع عدم اتضاح مصير العسكريين المخطوفين، في الايام المقبلة ستنتهي المعركة من دون ان يسأل احد او يسائل عن سبب تأخيرها سنوات، كما ان احدا لن يسأل او يسائل عن سبب تغلغل الارهاب الى زواريب مخيم عين الحلوة التي تحترق يوما بعد اخر.
ولكن قبل الدخول في تفاصيل مجريات الجرود سيطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله غدا في الثامنة والنصف مساء ليتحدث عن مسار المعارك ضد تنظيم داعش وعن بعض المستجدات السياسية، هذا في وقت سيلتقي فيه رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط بعد قليل.