بعد الولايات المتحدة الاميركية وكندا، اليوم فرنسا…
أمس السفارتان الاميركية والكندية ، وعبر رسائل الكترونية لمواطنيهما، أرسلتا تحذيرات إلى هؤلاء الرعايا بتحاشي ارتياد الأماكن العامة بسبب تهديدات مرتقبة …
اليوم انضمت السفارة الفرنسية لهذه التحذيرات بدعوة رعاياها الى تحاشي الاماكن العامة …
السؤال الذي يتبادر فورا إلى الاذهان هو : ما هي درجة المخاطر من هذه التحذيرات ؟
معلومات موثوقة حصلت عليها ” ال بي سي آي ” تشير إلى معلومات استخباراتية عن أن عملا إرهابيا كان يتم الإعداد له وأن مخابرات الجيش اللبناني ، في تقاطع معلومات مع الاميركيين ، ضبطت خيوطا له ، ما سمح بتعطيله ، كما بإجراء عدة توقيفات .
تأتي هذه التحذيرات بعد اربع وعشرين ساعة على إلغاء احتفال النصر في وسط بيروت والذي قيل إنه ألغي لأسباب لوجستية ، كما تأتي بعد انتهاء معركة الجرود والانتهاء من عملية التبادل، وبعدما ما قيل عن خلايا نائمة وذئاب منفردة … .
في هذه الأجواء تتواصل الجهود في الملفات الداخلية ، بعضها يتخذ صفة العجلة وبعضها الآخر يراوح في دائرة الإنتظار … من الملفات التي تسير بوتيرتها المعتادة قضية الطعن بقانون الضرائب ، واليوم كانت جلسة مذاكرة في المجلس الدستوري بفقيت بعيدة من الاضواء الإعلامية ، وبعد هذه المذاكرة يتوقع ان يكون القرار مطلع الاسبوع المقبل بعد ان يكون المجلس الدستوري قد عاد من رحلة عمل إلى الخارج .
أما في ملف الكهرباء، فإن المهل بدأت تضيق خصوصا بعد الاجتماع الذي انعقد بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس دائرة المناقصات جان العلية ، وفي الانتظار فإن الكباش مازال قائما في موضوع التوتر العالي في منطقة المنصورية
وترددت معلومات في هذا السياق ان القوات اللبنانية عادت عن موقفها المعترض على التمديدات فوق الارض، علما ان موقفها الاساسي كان المطالبة بالتمديدات تحت الارض، وكانت سبق ان ابلغت الاهالي بهذا الموقف، لكن يبدو انها تراجعت عنه ، وهذا ما جرى إبلاغه إلى وفد من الاهالي زار معراب … تأتي كل هذه الحركة عشية جلسة مجلس الوزراء بعد غد الاحد ، والتي تأتي قبل أيام من مغادرة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة وألقاء كلمة لبنان .
كل هذه الملفات تبقى تحت سقف التداول في موضوع الإنتخابات النيابية: الفرعية منها باتت في خبر كان ، أما العامة فتحت رحمة البطاقة الممغنطة.