Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “lbci” المسائية ليوم الاثنين في 18/9/2017

 

هل انفجرت بين عين التينة وقصر بعبدا؟ أو بين عين التينة ونيويورك إلى حيث وصل رئيس الجمهورية؟ أو بين عين التينة وأريزونا إلى حيث وصل الوزير جبران باسيل؟ الداعي إلى هذه الأسئلة إنفجار المهل والمواعيد بالنسبة إلى الإنتخابات النيابية.

 

أول من أمس السبت ورد في نشرة أخبار OTV ما حرفيته الرئيس بري دعا إلى تقديم موعد الإنتخابات العامة وهي دعوة يعرف الرئيس بري قبل الكثيرين أنها من رابع المستحيلات وقد تضاف إلى عجائب الدنيا السبع لتصبح الثمانية إذا قرب موعد الإنتخابات.

 

المستحيلات والعجائب رد عليها الرئيس بري بأرانب أخرجها من كميه، الأرنب الأول تنتهي ولاية المجلس الحالي في 31 من كانون الأول من هذه السنة وتجري الإنتخابات قبل هذا التاريخ بالهوية أو بجواز السفر.

 

قبل رد رئيس الجمهورية أو رئيس التيار الوطني الحر ماذا يعني هذا الإقتراح إذا أخذ به؟

 

يعني أولا أن حكومة الرئيس الحريري تستقيل عند إنتهاء الإنتخابات أي قبل آخر هذه السنة، ويعني ثانيا أن لا مشروع قانون موازنة لعام 2018 لأن النواب سينهمكون بحملاتهم الإنتخابية، وأن الدورة العادية لمجلس النواب ستطير من دون مناقشات أرقام الموازنة، وهكذا يكون مر عامان من عمر العهد من دون المصادقة على موازنتين في موعدهما، ويعني ثالثا أن مطلع عام 2018 سيكون مخصصا للمشاورات لتأليف الحكومة.

 

وتبعا لنتائج الإنتخابات وموازين القوة يحدد رئيس الحكومة المقبل فماذا لو كان غير الرئيس سعد الحريري؟ هل بذلك تكون التسوية الثنائية التي أتت بالرئيس عون إلى بعبدا وبالرئيس الحريري إلى السرايا قد اهتزت؟

 

انها فرضيات تنطلق من معطيات تؤدي إلى فوضى وغموض، فلماذا أطلق الرئيس نبيه بري هذه الأرانب وماذا يريد أن يحقق من ورائها؟

 

وفي الإنتظار ماذا سيكون عليه موقف رئيس الجمهورية وتاليا رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وإستطرادا رئيس الحكومة سعد الحريري؟

 

هكذا بين المستحيلات والعجائب والأرانب.. البلد ليس على ما يرام والعلاقة بين المقار ليست مشجعة، أما لماذا إنتظر الرئيس بري سفر الرئيس عون إلى نيويورك ليطلق أرانبه فالعلم عنده وحده والرد بالتأكيد لن يطول وصوله.