كل ما من حولنا يشير الى تصاعد حدة التوتر الاقليمي والدولي , مع انتظار القرار الذي سيتخذه الرئيس الاميركي دونالد ترامب ,على الارجح هذا الاسبوع , والمتعلق ِ بالملف النووي الايراني.
دقة الوضع اظهرها مسؤول اوروبي رفيع المستوى , عندما اعلن ان امكان سحب ترامب الثقة َ من الاتفاق ستكون له تداعيات خطيرة على امن الشرق الاوسط .
في عز الاشتباك هذا , جاء وضع الخارجية الاميركية مكافأة ً بملايين الدولارات لمن يدلي بمعلومات توصل الى اثنين من قياديي حزب الله , بالتزامن مع دعوة مساعد الرئيس الأميركي لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب, الى انشاء تحالف دولي لضرب شبكات حزب الله وداعميه ومموليه.
انها العاصفة التي المح اليها الرئيس الاميركي , ولبنان في عينها, ولكن حتى الساعة في موقف موحد, يجعل من الحرص على الاستقرار اولوية .
فكل المعلومات تشير الى ان جلسة الحكومة التي ستعقد في السرايا غدا , وفي حضور وزراء حزب الله , ستمر بهدوء , لان احدا لا يريد توتير الاجواء , لا بل الكل يسعى للملمة الوضع وفق التوافق السياسي , منعا لتسرب النار الى الداخل اللبناني , وحرصا على تحييد البلد عن محاولات الدفع بالمنطقة كلها الى الحرب .
وفيما صمام الامان الذي رُسم في لقاء كليمنصو سيفعل فعله غدا , يصل مساءً الى واشنطن حاكم مصرف لبنان برفقة وفد وزاري , سيعمل على مناقشة العقوبات الاميركية , وسط تخوف من ان اصرار الولايات المتحدة على فرضها والتشدد فيها , سيؤدي حتما الى انهيار اجتماعي واقتصادي, وتاليا انهيار ٍ امني, يرفضه كل اللبنانيين بمختلف توجهاتهم .