وضع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس الاصبع على الجرح، عندما أعلن ان أسوأ ما يصيب المجتمعات فقدان الثقة بين المؤسسات والشعب. بدقة وصف العماد عون الوضع في لبنان. وإذ أعلن ان مسؤولية القضاء كبيرة وان العدالة المتاخرة ليست بعدالة، دعا إلى الخروج من هذه المعادلة.
ليل الاثنين المقبل، سيطل رئيس الجمهورية على اللبنانيين، في الذكرى الأولى لتوليه مهامه. وسيحدثهم عن كل الملفات، من الاقتصاد إلى الانتشار اللبناني، إلى النزوح السوري، إلى الأوضاع الأمنية وقانون الانتخاب. ولكن أهم ما سينتظره اللبنانيون من الرئيس، اعادة الأمل اليهم ببناء دولة ركيزتها، كما قال هو، القضاء، قضاء يعدل ويسرع في أحكامه، يحمي الضعيف، يسقط أسوار الحصانات، قضاء أخبر عن الكثير الكثير من ملفات الفساد وهدر المال العام، من دون ان يشفي غليل شعب تاه بين الشائعات والحقائق المرة، شعب قال رئيس الجمهورية امس انه باسمه تبنى الدول، وهذا ما يريده اللبنانيون.