اذا كانت كلمة استقرار أمنت حتى الساعة مظلة دولية حمت لبنان منذ استقالة الرئيس سعد الحريري حتى اعلانه التريث في تقديمها فان ما قاله جيفري فلتمان وكيل الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية عن ظروف استقالة الحريري يوضح الصورة اكثر ففلتمان وفي اجتماع لمجلس العلاقات الخارجية الاميركية امس تحدث باسهاب امس عن السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية من اليمن الى قطر وصولا الى لبنان حيث قال ما حرفيته لا اعرف ما الذي جرى مع سعد الحريري في السعودية، لكن ما نراه اليوم وحدة عجائبية بين السنة والشيعة في لبنان فقدت لعقود مضت ،وهذا ليس من مصلحة المملكة ختم فلتمان.
اذا ما كان قد حصل لا يخدم مصالح الرياض فهو حتما لا يخدم مصالح واشنطن التي بدت ولو مؤقتا ضمن اجماع دولي الاستقرار الامني والمالي في لبنان على محاصرة حزب الله.
في ظل كل هذه الاجواء امام اللبنانيين فرصة قصيرة قبل زوال مفاعيل الوحدة العجائبية وامامهم كذلك ايام معدودة لايجاد مخرج ينقذ الدولة ويثبت مقولة النأي بالنفس ،في ما كل الاشارات تتحدث عن عقد جلسة سياسية بامتياز لمجلس الوزراء اوائل الاسبوع المقبل يليها على الارجح بيان سياسي تصاغ احرفه في بعبدا ولم تتضح معالمه حتى الساعة على الرغم من ان عنوانه الاساسي مصلحة لبنان اولا.