Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي” ليوم الأحد 25شباط 2018

موفدا من الديوان الملكي، يصل إلى لبنان غدا وفد سعودي يضم ثلاثة شخصيات على الأقل: الديبلوماسي السعودي نزار العلولا والقائم بالأعمال السعودي السابق في لبنان وليد البخاري وشخصية ثالثة.

هذه الزيارة، أرجئت مرات عدة، لأسباب داخلية سعودية، شهدت شد حبال بين من اعتبر ان صفحة السياسة اللبنانية داخل المملكة يجب ان تطوى، وبين من اعتبر ان الزيارة ضرورية كونها قد ترسم للمملكة صورةعما تريده من لبنان ما بعد الانتخابات.

الزيارة المقررة ليومين فقط، مددت إلى الجمعة المقبل، وهي ستشمل إلى الرؤساء الثلاثة، شخصيات وقيادات عرف منها حتى الساعة رئيس حزب “الكتائب” سامي الجميل ورئيس “القوات اللبنانية” سمير جعجع الذي يولم على شرف الوفد غدا مساء.

ما الذي ستقوله السعودية عبر الوفد؟. بحسب معلومات الـLBCI، فان الوفد سيبحث أمورا أساسية، أولا مع أركان السلطة، توضح له ما تعتبره الرياض، انعطافة ضدها تجلت عند أول مطب سياسي؛ فالرياض تريد ان تعرف، ما الذي حصل حينها، وكيف ان مليارات الدولارات التي سبق وساهمت بها لإعادة بناء الدولة لم تفعل فعلها في النفوس التي انقلبت ضدها، وهي عندما تدرك هذا الأمر، تتضح أمامها صورة مشاركتها في مؤتمرات روما، باريس وبروكسل.

فلبنان الذي يطالب السعودية بالمساهمة في هذه المؤتمرات، سيطالبه الوفد السعودي بمعلومات عن كيفية صرف المليارات التي سبق وساهمت بها المملكة، كما سيطالب الوفد بمعرفة مصير الإصلاحات المالية والسياسية اللبنانية ومسارها. وبحسب ما علمت ال LBCI فإن الوفد سيؤكد أمام الرؤساء الثلاثة، ولا سيما الرئيس عون الذي دعا الكويت خلال زيارته إليها للمساهمة في المؤتمرات، أن الكويت والامارات والمملكة كيان واحد يريد ان يعرف كيف سيؤمن لبنان الاصلاحات المطلوبة منه، لا سيما ما يطالب به البنك الدولي.

هذا في الشق المالي الاقتصادي، أما للشق السياسي من الزيارة فقصة أخرى، تبدأ بضمانات تؤكد سياسة النأي بالنفس التي أقرتها الحكومة ولا تنتهي بالاستفسار عن قانون الانتخاب، الذي ترى فيه السعودية بابا يسمح ل”حزب الله” بالسيطرة على مفاصل الدولة.

القانون وما ينتج عنه من تحالفات، سيكون في صلب المحادثات السعودية، ففي حين تؤكد مصادر تيار “المستقبل” ان السعودية لم تتدخل يوما في الانتخابات اللبنانية، تقول مصادر “القوات اللبنانية” إن من جملة أهداف الوفد السعودي، إيجاد تقارب بين تيار “المستقبل” و”القوات”، يؤمن إن ترجم انتخابيا، كسر حدة سيطرة ايران على لبنان.

تحت هذه المظلة، ينتظر الساسة الوفد السعودي، منهم من قال ما عنده، ومنهم من ينتظر ما الذي سيقوله السعوديون؛ كل هذا واللقاءات الانتخابية إلى تصاعد، ومنها الاجتماع الذي سيعقد الليلة بين تيار “المستقبل” متمثلا بالرئيس سعد الحريري والوزير غطاس خوري ومدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري من جهة، والوزير ملحم رياشي ممثلا “القوات اللبنانية”.

كل هذه المعطيات من جهة، وهموم اللبنانيين من جهة أخرى، فهم يريدون ان يعرفوا كيف سيعبرون أوتستراد جل الديب غدا، فهل تتحول طرقاتهم “باركينغ” كبيرا أم ان مسارب حلول ستفتح أمامهم؟.