بدأت الايام السعودية في لبنان وبدأت معها عمليات القراءات والتحليلات وتتبع الانفاس. الموفد السعودي الملكي نزار العلولا في بيروت، لقاء اول عند رئيس الجمهورية اتسم بالايجابية وتسليمه رسالة شفوية، ثم زيارة للرئيس سعد الحريري في السراي الحكومية لم يحضرها عن الجانب اللبناني سوى الرئيس الحريري فيما حضر العلولا وسفير المملكة في لبنان والقائم بالاعمال السابق، والليلة يتلقي الدكتور جعجع في معراب الى مائدة عشاء على ان تكون له لقاءات في السفارة السعودية ليستكمل لقاءاته غدا وبعد غد.
العلولا وجه دعوة الى الرئيس الحريري لزيارة المملكة فقبلها واعدا بتلبيتها قريبا، الانظار موجهة الى تقويم اللقاء بين الحريري والعلولا وهو الاول على هذا المستوى بين رئيس الحكومة ومسؤول سعودي، وتبعا للقاء الاول يحتمل ان يكون هناك لقاء ثان غدا بعد ان يكون العلولا قد اجرى سلسلة لقاءات واتصالات سواء في السفارة السعودية في لبنان او في المقار.
الصورة التي سيظهرها الموفد السعودي ستكون بعد اتمام لقاءاته بالرئيس الحريري والدكتور جعجع والنائب سامي الجميل والرئيسين السنيورة وسلام والمنسق العام السابق لقوى 14 اذار الدكتور فارس سعيد واللواء اشرف ريفي وغيرهم، هذه المروحة من الاتصالات قد تبقي العلولا حتى مساء الخميس في بيروت على ان يغادر اخر الاسبوع ليرفع تقريره الى القيادة السعودية عن خريطة الاوضاع الانتخابية وطبيعة التحالفات.
وفي الانتظار يعيش لبنان على توقيت الاستحقاقات التي بدأت تدهم وفي مقدمها ثلاث: الموازنة والاصلاحات والمؤتمرات، وهذه المعطيات الثلاثة مرتبط بعضها ببعض فالموازنة تحتاج الى اصلاحات لتاتي مطابقة لمواصفات المؤتمرات والاصلاحات في الموازنة تعني التقشف وكيف ياتي التقشف في موسم الانتخابات اما المؤتمرات فان الدول الراعية لها تضع لبنان تحت مجهر ما يمكن ان يحققه من اصلاحات علما ان ما تبقى من وقت لهذه المؤتمرات لا يتيح الاكثار من الوعود.