على الرغم من أن ستة أسابيع تفصلنا عن السادس من أيار ، فلا صوت يعلو فوق صوت الإنتخابات التي تحظى بالإهتمام في كل المقار والوزارات والإدارات ، مسببة مخالفات وخروقا للقانون المعمول به…
هستيريا صناديق الإقتراع والحاصل والصوت التفضيلي دفعت بالكثيرين ممن يفترض فيهم السهر على تطبيق القانون، الى أن يكونوا من اوائل من يخرقونه، وفلسفة المخالفات, أن أحدا لن يحاسب عليها ، ولو لم يكن الأمر كذلك, لما تجرأ أحد على تجاوز القوانين ، تحت طائلة الطعون .
فبعد 6 أيار سيتقبل الفائزون التهاني ، وعندئذٍ مَن سيلتفت الى أن هذه اللائحة خرقت القوانين او ان هذا المرشح تجاوز حدود السلطة…
ولكن قبل الوصول إلى السادس من أيار, فإن خلطة التحالفات واللوائح تتبدل كل يوم ، بدليل ما يجري بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية.. فيوم حرب كلامية, ويوم حديث عن عودة التحالف في أكثر من دائرة …
وما ينطبق على البورصة الانتخابية بين المستقبل والقوات، ينطبق على أكثر من دائرة, وتحديداً دائرة المتن الشمالي التي تشهد ” كباش الأيام الأخيرة ” في سحب المرشحين وتركيب اللوائح … وما ينطبق على المتن الشمالي, ينطبق على منطقة جبيل, حيث عقدة مرشح حزب الله تتفاعل، والمسار الذي ستبلغه هذه القضية سيحدد أكثر من نقطة في تحالفات ما بعد الإنتخابات النيابية.
وفي سياق الإنتخابات ، سجل بعد ظهر اليوم لقاء في معراب بين الدكتور سمير جعجع والنائب أكرم شهيب لوضع آخر اللمسات التقنية على التحالف في دائرتي الشوف -عاليه وبعبدا.
بعيدا من ملف الإنتخابات، فإن أكثر من ملف يصعد ويهبِط بحسب المعطيات. البارز في هذا المجال ما ذكره رئيس مجلس النواب نبيه بري من المصيلح عن ملف الكهرباء, إذ قال عنه إنه يخضع للهدر ، وقد كرر العبارة ثلاث مرات ، ويُتوقع ان يكون لكلام الرئيس بري مضاعفات وردود فعل من جانب وزراء التيار الوطني الحر.