أربع ساعات، من الآن وحتى منتصف هذه الليلة، ويقفل باب تسجيل اللوائح في وزارة الداخلية والتي بلغت حتى إعداد هذه النشرة أكثر من سبعين لائحة…
صحيح أن المقارنة لا تجوز بين ترشيحات اليوم وترشيحات الانتخابات السابقة بسبب اختلاف القوانين، لكن يمكن تسجيل أن لوائح انتخابات الـ2018 هي الأكثر في تاريخ الإنتخابات النيابية في لبنان، وأهمية هذا المعطى ان هذه اللوائح هي نهائية ولم يعد بالإمكان سحبها او الإنسحاب منها…
وعليه فإن المعركة تفتح على مصراعيها اعتبارا من يوم غد السابع والعشرين من آذار لتنتهي مساء السادس من أيار مع إقفال صناديق الإقتراع، وعلى مدى الأربعين يوما المتبقية، إنكشفت أوراق الأحزاب والتيارات والأفرقاء، وفي عناوين هذه الأوراق أن معظم مبادئ الأحزاب والتيارات قد سقطت لمصلحة… المصلحة الإنتخابية.
هناك لوائح ضمت تركيبات “لا تركب على قوس قزح”، فسقطت مقولة أن أحزابا تواجه أحزابا، ليظهر من تركيب اللوائح أن في كل لائحة هناك خليط هجين من الأحزاب والعائلات والتيارات التي لا يجمعها أي جامع مشترك، حتى ان هناك لوائح لا يتبادل بعض أعضائها التحية، فأي مجلس نيابي سيولد من هذه المفارقات؟
أما الملف البارز الذي خرج إلى العلن اليوم، فهو انفجار الوضع بين رئيس التفتيش المركزي جورج عطيه ورئيس دائرة المناقصات الدكتور جان العليه، على خلفية تضييق رئيس التفتيش على الدكتور العلية.